انتخب الجمع العام لعصبة سوس ماسة لكرة القدم، قبل قليل، عبد الله أبو القاسم، رئيسا للعصبة لولاية جديدة، بعد أن تفوق بشكل ساحق على منافسه جامع أسعيد، رئيس فريق أمجاد هوارة، بحصوله على 81 صوتاً مقابل 9 أصوات فقط.

وانحصرت المنافسة على رئاسة العصبة بين لائحتين بارزتين، الأولى حملت شعار الاستمرارية وقادها أبو القاسم، الرئيس المنتهية ولايته، فيما جاءت الثانية تحت شعار التغيير بقيادة أسعيد، الذي حاول إقناع مكونات العصبة بضرورة فتح صفحة جديدة في تدبير شؤونها.

وأظهرت نتائج التصويت، بوضوح أن الأغلبية الساحقة فضلت منح الثقة مجددا لأبو القاسم، تقديرا للعمل الذي قام به خلال ولايته السابقة، ورغبة في ضمان الاستقرار التنظيمي والتسييري داخل العصبة، خصوصاً في ظل التحديات التي يعرفها المشهد الكروي بالجهة.
وينتظر أن يواصل الرئيس المُنتخب، برامجه الرامية إلى تطوير البنيات التحتية وتعزيز مكانة الفرق الجهوية في المنافسات الوطنية، مع السعي إلى تقوية دور العصبة في التنقيب عن المواهب وتوسيع قاعدة الممارسة الكروية بسوس ماسة.
أما لائحة “التغيير” التي قادها جامع أسعيد، فلم تتمكن من إحداث المفاجأة، رغم الخطاب الذي ارتكز على ضخ دماء جديدة في تسيير العصبة، ما يؤشر على أن إقناع الأندية والفاعلين بضرورة التغيير يحتاج إلى وقت أطول.
وبهذا الفوز الكاسح، يكون عبد الله أبو القاسم، قد ضمن موقعه كأحد أبرز الأسماء التسييرية في كرة القدم الجهوية، مستمرا في قيادة العصبة نحو مرحلة جديدة، عنوانها العريض: الاستمرارية بثقة مطلقة من المكونات المنخرطة.








