أليغري يلتحق بركب كابيلو وليبي
أكد يوفنتوس أنه “سيد” إيطاليا دون منازع بإحرازه لقب الدوري المحلي لكرة القدم للمرة السابعة تواليا والرابعة والثلاثين في تاريخه (رقمان قياسيان)، وذلك بتعادله مع مضيفه روما 0-0 الأحد في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة. وإذا كان يوفنتوس يملك ما يعزيه محليا، فإن نابولي مازال يبحث عن لقبه الأول في الدوري منذ 1990 والثالث في تاريخه بعد 1987 وكلاهما في أيام الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا.
واحتكر فريق “السيدة العجوز!” اللقب منذ 2012، علما بأن ميلان كان آخر فريق يتوج باللقب قبل أن يهيمن عليه يوفنتوس وكان حينها بقيادة أليغري الذي رفع رصيده الشخصي إلى 5 ألقاب والتحق بمارتشيلو ليبي وفابيو كابيلو، ووحده جوفاني تراباتوني يتفوق عليهم بسبعة ألقاب. أما بالنسبة لروما، فسيكتفي بحصوله على بطاقة المشاركة في مسابقة دوري الأبطال التي وصل إلى دورها نصف النهائي هذا الموسم للمرة الأولى منذ 1984، وقد حسمها السبت بعد خسارة إنتر ميلان ضد ضيفه ساسوولو 1-2.
ودخل يوفنتوس إلى الملعب الأولمبي الذي لم يذق طعم الفوز عليه ضد روما (كون الأخير يتشاركه مع لاتسيو) منذ 11 مايو 2014 (1-0)، وهو يتقدم بفارق 6 نقاط عن ملاحقه نابولي وكان بالتالي بحاجة إلى التعادل ليضمن تتويجه بغض النظر عن نتيجة الأخير مع مضيفه سمبدوريا.
الذهنية الصحيحة
رأى أليغري بعد اللقاء أنه “ليس من السهل الحفاظ على الذهنية الصحيحة بعد أيام معدودة على إحراز لقب الكأس، لذا أعتقد أن القوة الأهم كانت المحافظة على رباطة الجأش في كافة الأوضاع. أنت تصل إلى هدفك الأخير خطوة خطوة”. وتابع “كان الأمر صعبا حقا ويجب علينا أن نهنئ نابولي لأنهم واصلوا ضغطهم حتى النهاية وفازوا على ملعب سمبدوريا. عملنا بجهد كبير وحان الوقت للاحتفال بعد أربعة أعوام مذهلة. من حق الجميع أن يحتفل”.
وتوج فريق “السيدة العجوز!” بالثنائية المحلية للمرة السادسة في تاريخه بعد 1960 و1995 و2015 و2016 و2017، علما بأن جمهوره مازال يحتسب أيضا لقبي 2005 و2006 (يعني 36 لقبا) رغم تجريده منهما بسبب فضيحة “كالتشوبولي” التي أودت بالفريق إلى الدرجة الثانية. وتشكل الثنائية المحلية التي جعلت من أليغري أول مدرب يحققها في أربعة مواسم متتالية في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى، أفضل عزاء ليوفنتوس الذي كان يمني النفس بإحراز لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 1996. لكن عودته لم تكتمل ضد ريال مدريد الإسباني حامل اللقب الذي أخرجه من ربع النهائي بعد حصوله على ركلة جزاء مثيرة للجدل في الوقت بدل الضائع من لقاء الإياب.
ضمن التتويج
كان يوفنتوس الذي خسر نهائي المسابقة القارية الموسم الماضي أمام ريال بالذات، في طريقه لفرض شوطين إضافيين بعد تقدمه في مدريد بثلاثية نظيفة، وهي نفس النتيجة التي خسر بها ذهابا على أرضه، إلا أن الحكم احتسب ركلة جزاء ضده في الوقت بدل الضائع وسجل ريال الهدف الذي قضى على آمال بطل إيطاليا.
وحقق فريق المدرب ماسيميليانو أليغري المطلوب منه وضمن التتويج رغم فوز نابولي المتأخر على مضيفه سمبدوريا بهدفي البديل البولندي أركاديوس ميليك والإسباني راؤول ألبيول، لأن الفارق بين الفريقين أربع نقاط قبل المرحلة الختامية التي سيحتفل خلالها يوفنتوس باللقب أمام جماهيره ضد هيلاس فيرونا. وكان لاعب الوسط الألماني سامي خضيرة الذي بقي على مقاعد البدلاء، أول من يلجأ إلى تويتر للاحتفال باللقب، مغردا “لقد فعلناها مجددا. اتطلع بفارغ الصبر لتسلم الـسكوديتو الأسبوع المقبل للمرة الثالثة (مع يوفنتوس).. سبعة ألقاب على التوالي!”.
وبالطبع إحراز لقب الدوري 7 مرات متتالية ليس بالأمر السهل بتاتا، وهذا ما أشار إليه مدرب روما أوزيبيو دي فرانشيسكو الذي اعتبر أن “يوفنتوس فريق نجح في البقاء موحد الصفوف رغم الصعوبات. هذا هو التقدم الذي يجب أن تحققه الفرق الأخرى..”. ويأتي تتويج يوفنتوس بلقب الدوري بعد أيام معدودة على إحرازه لقب مسابقة كأس إيطاليا للمرة الرابعة تواليا والـ13 في تاريخه بفوزه الكبير الأربعاء في النهائي الـ18 له على غريمه ميلان 4-0 على الملعب الأولمبي بالذات.