أعرب العديد من رؤساء أندية دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم “بوندسليغا” عن مساندتهم لفولفغانغ نيرسباخ رئيس اتحاد الكرة الألماني وسط ادعاءات بشأن استخدام ألمانيا للرشوة المالية في عملية شراء أصوات أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، من أجل الفوز باستضافة كأس العالم 2006.
وأكد ثيو زفانتسيغر الرئيس السابق للاتحاد الألماني لكرة القدم أنه تم دفع ما يقارب سبعة ملايين فرنك سويسري من “صندوق انفاق سري” خلال فترة المنافسة على استضافة كأس العالم 2006 ، لكنه لم يكن يعرف حينذاك أنها مدفوعات غير شرعية.
وتعرض نيرسباخ لضغوط من جانب زفانتسيغر وكذلك من جانب وسائل الإعلام الألمانية لطريقته في التعامل مع القضية، لكنه تلقى مساندة واسعة من المعنيين بكرة القدم، بما في ذلك يواخيم لوف المدلرب الفائز مع المنتخب الألماني بلقب كأس العالم 2014 بالبرازيل.
وقال ماتياس سامر مدير الكرة بنادي بايرن ميونيخ لشبكة “سكاي تى فى سبورتس” التليفزيونية: ” أسوأ شيء هو عندما يريد الناس تسوية حسابات قديمة من خلال وسائل الإعلام. إنه شيء دنيء، لا ينبغي عليك القيام به”.
ومن جانبه أوضح هيربرت بروتشهاغن رئيس مجلس إدارة نادي اينتراخت فرانكفورت والذي يعمل أيضا بالاتحاد الألماني لكرة القدم ”إنه لأمر غير مفهوم تماما ” لجوء زفانتسيغر للحديث بشكل علني وأن لديه “ثقة هائلة” في نيرسباخ.
وأشار كلاوس الوفس مدير نادي فولفسبورغ “واثق من أن الأشخاص الموجودين حاليا والمعنيين بالأمر لديهم تفسيرات”.
وتواجه كرة القدم الألمانية حالة من الاضطراب إثر ظهور ادعاءات حول شراء أصوات للحصول على حق استضافة مونديال 2006، وتحوم الاتهامات بين زفانتسيغر وفولفغانغ نيرسباخ الرئيس الحالي للاتحاد الألماني حول من سيتعين إلقاء اللوم عليه فى هذه القضية.
وقال مستشار الأمم المتحدة لشؤون الرياضة إن الإدعاءات المتعلقة ب”صندوق الرشاوي” والفضيحة التي تهز أرجاء الفيفا في الوقت الحالي، قد تؤثر على فرص هامبورغ في استضافة أولمبياد 2024 .
وتجري هامبورغ استفتاء شعبيا في 29 نونبر المقبل لحسم خوض المنافسة مع باريس ولوس أنجليس وروما وبودابست على استضافة دورة الألعاب الأولمبية لعام 2024 ، على أن تختار اللجنة الأولمبية الدولية المدينة المستضيفة للحدث في 2017.
وجاءت ادعاءات الرشوة الألمانية في أعقاب سلسلة من الفضائح التي ضربت الفيفا والتي أدت إلى إيقاف السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم.
