|

المنافسات

مواقعنا الأخرى

إنريكي يعادل انجازات غوارديولا لكنه لم يحصل على نفس التقدير

Riadalive 2017-03-03 12:30

كان اعلان لويس إنريكي عن انتهاء ارتباطه مع برشلونة بنهاية الموسم الحالي متوقعا إلا أن توقيت الكشف عن الأمر والذي جاء في ختام مؤتمر صحفي أعقب فوز فريقه الساحق 6-1 على سبورتنغ خيخون في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم شكل عنصر المفاجأة.

وفي الحقيقة فإن لويس إنريكي فكر لأول مرة في أمر عدم تجديد عقده – إلى ما بعد الصيف المقبل – خلال فترة الاعداد للموسم الحالي وهو ما أعلنه عقب التراجع الكبير في مستوى الفريق في نهاية الموسم الثاني له مع برشلونة. فقد خرج برشلونة من دوري الابطال واستطاع فقط انتزاع لقب الدوري والذي بدا متأرجحا حتى اليوم الأخير من الموسم.

وكان هذا التراجع في المستوى – الذي شهد خسارة برشلونة لثلاث مباريات متتالية في الدوري لأول مرة خلال 13 عاما – الإشارة الأولى على ان الأمور بدأت تخرج عن مسارها الطبيعي والذي قاد الفريق لنيل الثلاثية في أول مواسمه مع لويس انريكي.

وزادت المخاوف عندما خسر برشلونة 2-1 على أرضه أمام الافيس الصاعد حديثا عقب اجراء المدرب لسلسلة من التغييرات. وعادت سياسة التناوب بين اللاعبين والتي تعرض بسببها المدرب لانتقادات لتطارده بعد الخسارة 4-3 امام سيلتا فيجو.

وظل برشلونة في اطار الصراع على لقب الدوري هذا الموسم قبل ان يتجاوز ريال مدريد امس الاربعاء ويعتلي القمة. لكن هذا لم ينس الكثيرين ان الفريق لم يكن مقنعا امام الفرق الكبيرة. ووصل تراجع الفريق إلى اقصى مدى بخسارته 4-صفر امام باريس سان جيرمان الفرنسي وهو ما ترك برشلونة على مشارف الخروج المبكر من دوري ابطال اوروبا.

وكانت هناك اكثر من اشارة على وجود حالة من عدم الارتياح بين اللاعبين. وانتقد لاعبون من اصحاب الاسماء الكبيرة مثل سيرجيو بوسكيتس واندريس انيستا علنا اساليب لعب المدرب في باريس على الرغم من ان لويس انريكي وجد حليفا يتمثل في جيرار بيكي.

وبدا المدرب منزعجا عقب المباراة ودخل في تلاسن عنيف مع مراسل لمحطة تلفزيونية قطالونية الذي اعلن امامه انه لا يمكن ان ينسب إليه أي فضل في نجاحات الفريق.

ورغم ان علاقة لويس انريكي كانت شائكة دوما مع وسائل الاعلام بات واضحا ان الضغوط التي تمارس على من يتولى تلك المهمة – والتي استطاعت الاجهاز على سلفه بيب جوارديولا – قد طالته هو أيضا.

وفشل برشلونة في الرد بشكل مناسب في المباراة التالية امام ليجانيس المتعثر وضمن الفوز 2-1 بفضل ركلة جزاء قبل النهاية سددها ليونيل ميسي الذي رفض الاحتفال وقتها.

وكادت العلاقة المتوترة بين لويس انريكي وميسي ان تكلف المدرب منصبه في يناير كانون الثاني 2015 عقب رد الفعل العنيف من قبل اللاعب الارجنتيني على عدم مشاركته امام ريال سوسيداد. وفي العموم بدا لويس انريكي انه لا يحتفظ بعلاقات شخصية قوية مع افراد تشكيلته.

وتعني هذه المشكلات انه لن يتم تذكر لويس انريكي بنفس القدر من التوقير كما هو الحال مع جوارديولا على الرغم من انه قدم نفس الحصيلة من الالقاب مثلما فعل زميله السابق في الفريق. وينظر الى جوارديولا باعتباره الوريث ليوهان كرويف الاب الروحي لفريق برشلونة خلال العصر الحديث.

لكن جوسيب ماريا بارتوميو رئيس النادي اعرب عن تأييده القوي للويس انريكي قائلا “لدينا مدربا ممتازا في اخر ثلاث سنوات. لا يمكن لاحد ان يشكك في انه احد افضل المدربين الذين مروا ببرشلونة والذي يتناسب مع افكارنا.”

ويعد خورخي سامباولي مدرب اشبيلية وارنستو بالبيردي مدرب اتليتيك بيلباو ابرز المرشحين لخلافة لويس انريكي على الرغم مما يعتقد بان المدرب الحالي يريد ان يتولى مساعده خوان كارلوس اونزوي المهمة بدلا منه.

وحول الارجنتيني سامباولي اشبيلية الى واحد من اكثر الفرق اثارة وامتاعا في اوروبا باسلوب لعب يقوم على التحرك والاستحواذ على الكرة بما يذكر بكرة القدم الجذابة التي كان يقدمها برشلونة تحت قيادة جوارديولا. وينظر الى سامباولي باعتباره اختيار الجماهير بينما يعد بالبيردي اللاعب السابق لبرشلونة المرشح المفضل لمجلس الادارة.

وقد تكون صلة ميسي بمواطنه سامباولي احد عوامل الحسم لكن وبغض النظر عن من سيتولى تدريب برشلونة فانه سيتم تقييم عمله بناء على قدرته على تكرار انجازات لويس انريكي على الرغم من ان الاخير لم يستطع في النهاية ارضاء الجميع في النادي.