باتت مشاركة عادل الكاروشي، الظهير الأيسر للرجاء الرياضي، في بطولة إفريقيا لمنتخبات المحليين “الشان” مهددة بعد أن أكدت الفحوصات التي أجريت له حتى الآن أنه لم يشف من إصابته في الكاحل بشكل كلي.

ودخل محمد فاخر، مدرب منتخب المحليين، في صراع مع الوقت للحسم في ما إذا كان سيضم الكاروشي إلى لائحته النهائية أم لا، علما أن هذه اللائحة سيعلن عنها يوم الأحد المقبل.

وكشفت مصادر مطلعة أن فاخر استفسر الدكتور عبد الرزاق هيفتي، المشرف على الطاقم الطبي للرجاء، عن الحالة الصحية للكاروشي وطلب استشارته حول إمكانية اعتماده على اللاعب، غير أن هيفتي، الذي يشغل في الوقت نفسه مهمة عضو في الجامعة ممثلا للأطباء في مكتبها المديري، رد على فاخر بأن اللاعب ليس جاهزا مائة في المائة، وأن غيابه عن “الشان” بسبب الإصابة أمر وارد.

وكانت إصابة الكاروشي فجرت ضجة نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن شارك في مباراة فريقه الرجاء ضد أولمبيك أسفي في الجولة 13 من البطولة الاحترافية، رغم أنه كان مصابا وأوصى تقرير لطبيب المنتخب المحليين بضرورة خلوده إلى الراحة مدة لا تقل عن 21 يوما.

وبينما اعتبر الرجاء ومسؤولوه أن موقفهم سليم من الناحية القانونية والأخلاقية، وحجتهم في ذلك أن الفريق لم يتوصل بأي تقرير من طبيب منتخب المحليين، عدا نتيجة الفحص بالأشعة التي خضع لها، كشفت مصادر من الجامعة أن الرجاء ارتكب خطأ قانونيا وأخلاقيا بتجاهله لتقرير طبيب المنتخب الذي فحص الكاروشي خلاله مشاركته في معسكر مراكش دون أن يتمكن من الانضمام إلى التداريب.

من جهة أخرى، أفادت مصادر “رياضة لايف” أن الكاروشي ارتكب هو الآخر خطأ بمغامرته بالمشاركة في المباراة، وبتسليمه تقرير طبيب منتخب المحليين إلى الرئيس محمد بودريقة عوض طبيب الرجاء.

وأشارت المصادر نفسها إلى أن بودريقة هو من قرأ التقرير وفسره على طريقته، رغم أن اللغة التي كتب بها والمصطلحات المستعملة هي طبية مائة في المائة ولا يمكن لأي إنسان عاد أن يفهم مغزاها، موضحة أن طبيب الرجاء لدى فحصه اللاعب واطلاعه على التقرير في ما بعد أبلغ المدرب رشيد الطاوسي بأن الكروشي لا يمكنه المشاركة ضد أولمبيك أسفي.

ويتوقع أن تتوصل جامعة الكرة بتقرير مفصل عن حالة الكاروشي قبل اتخاذها القرار المناسب في حق من ثبت ارتكابه خطأ مهنيا أو قانونيا