يعيش نادي حسنية أكادير لكرة القدم، على وقع احتقان داخلي متزايد، بعد أن تفجرت موجة غضب واسعة في صفوف عدد من منخرطيه، بسبب ما وصفوه بـ”الفراغ التدبيري”، و”العبث بمقومات النادي”،
أبرز المؤشرات على هذا الوضع كانت الرحيل المجاني للاعب جمال الشماخ، أحد أعمدة الفريق، نحو الجيش الملكي دون أن تبذل الإدارة مجهوداً لتجديد عقده أو تقديم عرض مقنع.
وفي هذا الصدد، عبّر أحد المنخرطين في اتصال هاتفي مع “برلمان سبور” عن استغرابه مما وصفه بـ”اللامبالاة”، قائلاً:
“لا يُعقل أن نُفرط في أحد أفضل لاعبينا بهذه السهولة، دون حتى فتح باب النقاش أو التفاوض الجاد مع اللاعب، الفريق يحتاج اليوم لمسؤولين لديهم مشروع رياضي، لا مسيّرين يُدبّرون المرحلة بانتظارية قاتلة”.
وإلى جانب ملف اللاعبين، تزداد حدة الانتقادات حول غياب استراتيجية واضحة في الانتدابات، إذ لم تعلن الإدارة عن أي صفقة جديدة، وسط صمت يصفه البعض بـ”المريب”، ما يعزز المخاوف من تكرار سيناريو الموسم الماضي، حين عانى الفريق من خصاص في عدة مراكز دون أن تتم معالجته.
أما بالنسبة للشق الاقتصادي بدوره لا يقل غموضاً، حيث يفتقر المكتب الحالي لرؤية تسويقية قوية، في وقت باتت فيه الأندية الوطنية الأخرى تسابق الزمن لتأمين موارد جديدة، سواء عبر الشراكات أو استقطاب محتضنين للحسنية، على العكس، مازالت تفتقر إلى تجهيزات تليق باسمها، ما يزيد من هوة التراجع على كافة المستويات.








