استهل طارق السكتيوي، مدرب المنتخب الوطني للمحليين، حديثه في الندوة الصحافية التي أعقبت نهاية مباراة نصف النهائي، التي فاز بها، وتأهل إلى المباراة النهائية على حساب منتخب السنغال، صاحب لقب النسخة الماضية التي أقيمت بالجزائر، بالتأكيد على أن المباراة لم تكن سهلة، وأن لاعبيه ظهر عليه بعضا من العياء.
وقال السكتيوي،:”إننا واجهنا فريقًا سنغاليًا منظمًا، يتميز بالقوة البدنية والالتزام التكتيكي، ومثل هذه المباريات تُحسم غالبًا بتفاصيل صغيرة، وهو ما نجح لاعبو المنتخب المغربي في استثماره، التحدي كان منذ أول مباراة وأن وصولنا إلى النهائي في حد ذاته تتويج وغدا سنبدأ في التحفيز لانتزاع الكأس”.
وأشاد المدرب ذاته، بالأداء الذي قدمه لاعبو المنتخب المحلي، مشيرًا إلى أنهم طبقوا التعليمات بدقة وأظهروا روحًا قتالية عالية داخل الملعب، رغم ظهور بعضا من العياء جراء التنقلات”، مضيفا أن الفريق عرف كيف يحافظ على توازنه بين الدفاع والهجوم، ونجح في التعامل مع ضغط المنتخب السنغالي، خاصة في فترات حاسمة من اللقاء، وأن التغييرات في الشوط الثاني أعطت التوازن أكثر لوسط الميدان والدفاع أيضا.
واعتبر السكتيوي، بلوغ منتخب المغرب، المباراة في حد ذاته إنجازا، مضيفا :”رغم الفوز، هناك بعض الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون خلال أطوار المباراة، وسنعمل على تصحيحها قبل خوض المباراة النهائية لأن الاستحقاقات الكبيرة لا تحتمل الهفوات، وأن التفاصيل الصغيرة قد تحدد هوية البطل”.
وأضاف السكتيوي، :”إن التأهل إلى النهائي لا يُعتبر إنجازًا في حد ذاته، بل خطوة نحو الهدف الأهم، وهو التتويج باللقب القاري، كما اعتبر أن الفريق لم يصل بعد إلى خط النهاية”، داعيًا لاعبيه إلى مضاعفة الجهود والحفاظ على نفس الروح القتالية في المباراة النهائية.
في ختام الندوة، وجّه المدرب السكتيوي، رسالة شكر وتقدير للجماهير المغربية التي ساندت المنتخب طوال مشواره في البطولة، معتبرًا أن دعمها كان له دور كبير في تحفيز اللاعبين، معبّرا عن أمله في أن يواصل الجمهور وقوفه خلف الفريق حتى تحقيق اللقب وإهدائه للشعب المغربي.