الفرق العربية تبحث عن انتصارها الأول في أبطال أفريقيا
تتطلع الأندية السبعة التي ترفع لواء الكرة العربية بالبطولة إلى محو الصورة الباهتة التي بدت عليها في مستهل مبارياتها بمرحلة المجموعات، حتى تستطيع توفيق أوضاعها قبل توقف المسابقة لمدة شهرين بسبب نهائيات كأس العالم التي ستنطلق بروسيا في منتصف الشهر المقبل.
وفي المجموعة الثالثة، يخوض الوداد الرياضي (حامل اللقب) مواجهة ليست بالصعبة، عندما يستضيف توغو بور التوغولي، فيما تأجلت المباراة الأخرى التي ستقام بنفس المجموعة بين حوريا كوناكري الغيني وضيفه ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي للأسبوع المقبل.
ويأتي قرار التأجيل بسبب خوض صن داونز مباراة ودية أمام برشلونة الإسباني الأربعاء في إطار احتفالاته بمرور مئة عام على تأسيسه.
ويتربع حوريا كوناكري على صدارة المجموعة برصيد ثلاث نقاط، بعدما تغلب بهدفين لواحد خارج ملعبه على توغو بور في الجولة الأولى، فيما تقاسم الوداد وصن داونز المركز الثاني برصيد نقطة واحدة، عقب تعادلهما بهدف لمثله بالجولة الماضية، ويتذيل توغو بور الترتيب بلا نقاط.
ويسعى الوداد لإعادة البسمة مرة أخرى إلى وجوه محبيه، بعدما فقد رسميا لقب بطولة الدوري الاحترافي، الذي أحرزه في الموسم الماضي، عقب تعادله بهدف لمثله مع مضيفه أولمبيك آسفي في مباراته يوم السبت الماضي، ليمنح رسميا اللقب لفريق اتحاد طنجة.
ويدرك لاعبو الوداد أن التهاون مرفوض تماما أمام الفريق التوغولي، الذي فجر مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما أطاح بفريق الهلال السوداني من دور الـ32.
وفي المجموعة الرابعة، يلتقي النجم الساحلي التونسي، الفائز باللقب عام 2007، مع ضيفه زيسكو يونايتد الزامبي الأربعاء، فيما يواجه مبابان سوالوز السوازيلاندي ضيفه أول أغسطس الأنغولي.
وتبدو الأمور غامضة تماما في تلك المجموعة، بعدما تساوت جميعها في رصيد نقطة واحدة، وكذلك في فارق الأهداف، حيث تعادل النجم بهدف لمثله مع مضيفهبريميرو أغسطو في الجولة الأولى، كما تعادل زيسكو مع مبابان سوالوز بالنتيجة ذاتها. ويهدف النجم الساحلي إلى مداواة جراحه، بعدما أخفق في الفوز ببطولة كأس تونس الأحد، عقب خسارته الموجعة بأربعة أهداف لواحد أمام الأفريقي في المباراة النهائية للمسابقة.
وتشهد المجموعة الثانية مواجهة الدفاع الحسني الجديدي بضيفه تي بي مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية فيما ستكون مباراة جزائرية خالصة بين وفاق سطيف وضيفه مولودية الجزائر.
ويتصدر مازيمبي، الذي يملك خمسة ألقاب في البطولة، ترتيب المجموعة برصيد ثلاث نقاط، عقب فوزه الكبير بأربعة لواحد على ضيفه وفاق سطيف في الجولة الأولى، فيما يتقاسم الدفاع الحسني ومولودية الجزائر المركز الثاني برصيد نقطة واحدة، بعدما تعادلا بهدف لمثله في مبارتهما الافتتاحية، ويقبع الوفاق، الفائز باللقب عامي 1988 و2014، في مؤخرة الترتيب بلا نقاط.
وتعد هذه هي المواجهة الثالثة بين الوفاق والمولودية في الموسم الحالي، بعدما سبق أن التقيا مرتين في بطولة الدوري الجزائري، حيث تعادلا بهدف لمثله في مباراة الدور الأول، قبل أن يفوز المولودية بهدفين لواحد في مباراة الدور الثاني التي جرت على ملعب 8 ماي 1945 (معقل الوفاق).
ويرغب كلا الفريقين في مصالحة جماهيرهما التي أصيبت بخيبة أمل بسبب نتائجهما المخيبة في الموسم الحالي بالمسابقة المحلية، حيث أخفق المولودية في التأهل لدوري الأبطال في العام القادم، في ظل احتلاله المركز الرابع في ترتيب الدوري الجزائري حاليا، وهو ما ينطبق على الوفاق، الذي فقد اللقب الذي أحرزه في الموسم الماضي، بتواجده في المركز الثامن حاليا بترتيب البطولة.
ويواجه الدفاع الحسني مهمة صعبة للغاية أمام ضيفه مازيمبي، في ظل افتقاد الفريق المغربي، الذي يشارك للمرة الأولى في مرحلة المجموعات، لخبرة اللعب في مثل تلك المواعيد الكبرى، على عكس منافسه الكونغولي.
من جانبه يخوض الأهلي المصري مواجهة محفوفة بالمخاطر، عندما يحل ضيفا على كمبالا سيتي الأوغندي في المجموعة الأولى، التي تشهد أيضا لقاء يجمع بين الترجي التونسي وضيفه تاونشيب رولرز البوتسواني.
ويتصدر تاونشيب، الذي يشارك في دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخه، ترتيب المجموعة برصيد ثلاث نقاط، عقب فوزه بهدف نظيف على ضيفه كمبالا في الجولة الأولى، فيما يتقاسم الأهلي والترجي المركز الثاني برصيد نقطة واحدة، إثر تعادلهما دون أهداف على ملعب برج العرب بمدينة الإسكندرية المصرية.
ويتعين على الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد ثمانية ألقاب، تحقيق نتيجة إيجابية أمام منافسه الأوغندي، الذي يسعى لتعويض خسارته في الجولة الافتتاحية، لا سيما وهو يخوض المباراة على ملعبه وأمام جماهيره التي تبحث عن تحقيق المفاجأة على حساب بطل مصر.
ومازال الأهلي يعاني من مجموعة من الغيابات المؤثرة في صفوفه، حيث يستمر غياب مهاجمه المغربي وليد أزارو، هداف الدوري المصري هذا الموسم، والنيجيري جونيور أجايي والتونسي علي معلول بسبب الإصابة، التي حرمتهم من المشاركة أمام الترجي، كما يفتقد خدمات مدافعه أيمن أشرف بداعي الإيقاف.
ومن جانبه، يطمح الترجي لاجتياز عقبة تاونشيب وإنعاش آماله في التأهل للأدوار الإقصائية في البطولة التي حمل لقبها في عامي 1994 و2011، غير أن الفريق التونسي يخشى مفاجآت نظيره البوتسواني، الذي أطاح بفريق المريخ السوداني من الدور التمهيدي للبطولة.
وكان الترجي احتفل بتتويجه بلقب الدوري التونسي للمرة الثامنة والعشرين في تاريخه، عقب خوضه مباراته الأخيرة في المسابقة المحلية أمام شبيبة القيروان التي انتهت بالتعادل 2-2.
وتلقى الترجي ضربة موجعة بتعرض أخطر مهاجميه طه ياسين الخنيسي لإصابة بالغة خلال مواجهة شبيبة القيروان سيبتعد على إثرها عن الملاعب لمدة 21 يوما. وفي المقابل، تبدو بقية العناصر الأساسية لـ”شيخ الأندية التونسية” جاهزة تماما للمواجهة، بوجود المحترف الجزائري يوسف البلايلي وقائد الفريق خليل شمام وسعد بقير وغيلان الشعلالي وفرانك كوم.