وأكد فصيل “الوينرز” أن فوز الوداد الرياضي على ضيفه آسيك ميموزا بهدف نظيف، برسم الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات عصبة الأبطال الإفريقية، لم يشفع لهم في التأهل للدور القادم، مشيرا بالقول :”ليُكتب بذلك أول إقصاء في تاريخ الوداد من دور المجموعات نتيجة مجموعة من العوامل التي ساهمت في هذا الفشل”.

وقال “الوينرز”، في بلاغ نشره أمس الإثنين، :”بعيدا عن ما يصطلح عليه بأزمة الوداد و التي يحاول البعض تضخيمها لكي تقع الوداد في أزمة حقيقية يصعب النهوض بعدها. فالوداد الآن في مرحلة انتقالية قد يمر منها أي نادٍ كبير. مرحلة تتطلب تغليب مصالح النادي عوض مصالح الأشخاص، تتطلب القطع مع وداد الشخص و وضع اللبنات الأولى لتشييد مؤسسة الوداد القائمة بذاتها و المُحتاجة إلى دعم و التفاف جماهير النادي حوله. ومرحلة تتطلب جعل الوداد الغاية لا الوسيلة، وجعل الوداد غانمة في كل الحروب لا غنيمة يظفر بها الفائز من تطاحنات البيت الداخلي الودادي”.

وأضاف البلاغ:”أسباب الإقصاء موجودة على أرض الملعب و داخل خطوطه ولا داعي للبحث بعيدا. فالإقصاء و تضييع النقاط هما نتيجة لاستهتار اللاعبين و العقم الهجومي للفريق. كيف لا و نحن قد أضعنا برعونة فرص التقدم بدار السلام ضد سيمبا في مباراة كانت لتفتح باب التأهل على مصراعيه قبل أن ننهيها منهزمين و نفتح أبواب الحسابات المعقدة عوض التأهل”.
وأكمل :”كيف لا نتحدث عن عقم هجومي و نحن ثالث أضعف هجوم بين كل الأندية ال16 المشاركة في دور المجموعات برصيد ثلاثة أهداف فقط من ست مباريات، على اللاعبين مراجعة ذواتهم و مضاعفة مجهوداتهم للخروج بسفينة الفريق من جو العواصف إلى بر الأمان و عدم الاختباء أمام أعذار واهية. فالوداد لا تقبل التواضع و نحن نعلم أن لنا من الإمكانيات ما يكفي لإنهاء الموسم بأفضل الطرق”.

وختم بلاغه:” ليس الشق الرياضي (وحده) أهم شيء هذا الموسم، فنحن نتتبع عن كثب و نراقب كل التطورات التي تحصل داخل أسوار النادي، و نؤدي واجبنا على أرض الواقع بعيدا عن ضوضاء مواقع التواصل بهدف الحفاظ على استقرار جدران البيت الداخلي و وقايتها من كل تصدع. و نجدد الدعوة إلى تسريع وثيرة المساطر القانونية من أجل تسوية كل أمور النادي حتى نتمكن من الإقلاع مجددا فوق سماء مَمَالكنا : المغرب وإفريقيا”.