تواصلت النكسات والخيبات ألعاب القوى المغربية في اليوم الثاني ببطولة العالم المقامة راهنا بطوكيو، لتؤكد الانحدار المهول والمتواصل لأم الرياضات، التي فقدت بريقها في السنوات الأخيرة.
فبعدما كانت سباقات نصف الطويلة 1500 متر، حكرا على أقدام مغربية، والتي مازال إبن مدينة بركان هشام الكروج، يحتفظ بألقابها، بات المغرب غير قادر حتى التأهل إلى السباق نصف النهائي بعدما فشل العداء المغربي فؤاد المسعودي، في كسب تأشيرة بلوغ النصف النهائي عقب دخوله السباق التصفوي الأول، في المركز العاشر، بتوقيت 03.37.83.
من جهته، أخفق، العداء المغربي الثاني، حفيظ رزقي، في سباق تصفوي الثاني، من التأهل بعدما حل سابعا بتوقيت 03.41.55، فيما أقصي أناس الساعي، العداء المغربي الثالث في المسافة نفسها، بعدما دخل في المركز السابع، بتوقيت 03.37.70 علما أن العدائين الستة الأوائل هم من يتأهلون.
ولن يكون المغرب ممثلا حتى في سباق نصف النهائي لمسافة 1500 متر، ما يؤكد أن الأزمة متجددة تعيش على إيقاعها أم الرياضات، بالمغرب، ما يفرض تدخلات حازما من أصحاب القرار ومحاسبة من أوصلها ألعاب القوى، إلى الحضيض.
وسار العداء محمد تيندوفت(التاسع)، ومصطفى الفايد(الحادي عشر)، على المنوال نفسه بطعم النكبات وخيبات الآمال بعدما أقصي معا في السباق التصفوي الأول بعدما لم يتمكنوا من احتلال المراكز الخمسة الأوائل المؤهلة، فيما يبقى سفيان البقالي، الوحيد الذي يحمل وزر ألعاب القوى المغربية والوحيد الملقاة على عاتقه الصعود إلى “البوديوم”، دون نسيان الإشارة القوية التي قدمها العداء المغربي بن يزيد صلاح الدين، الذي فاز بالسواق التصفوي الأول وتأهل إلى نهائي 3000 متر موانع، إلى جانب البقالي.
ولم تكن مشاركة الذكور أفضل من نظيرتها الإناث، إذ كشف سباق الماراثون، قصور ألعاب القوى المغربية، بعدما لم تستطع العداءة فاطمة الزهراء كردادي، المتوجة سابقا بالنحاسبة في بطولة بودابست، والتي كان يعلق عليها المغاربة آمالا كبيرة، حتى على الأقل أن تنهي سباقها في مراتب مشرفة، حتى أصدم المغاربة، بانسحابها من السباق، شأنها شأن مواطنتها كوثر فركوسي، التي هي الأخرى عجزت عن إكمال السباق، فيما أنهت العداءة المغربية رحمة الطاهري، الماراثون ذاته، في المركز الرابع والخمسين بزمن قدره ساعتان و51 دقيقة و30 ثانية.





									 
					


