|

المنافسات

مواقعنا الأخرى

بلاتر يخرج من الباب الضيق وبلاتيني الخاسر الاكبر في انتخابات فيفا

Riadalive 2016-02-22 13:30

تزدحم الاحداث قبل أربعة ايام من انتخابات مشهودة لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) التي يتنافس فيها خمسة مرشحين (حتى الان)، في حين ان صاحب النفوذ الاقوى فيه لاكثر من عقدين من الزمن يقاتل للدفاع عن براءته.
واذا كان الرئيس الموقوف للفيفا، السويسري جوزيف بلاتر، يريد الخروج بصك البراءة على أبعد تقدير، فان الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي الموقوف ايضا والذي كان ينظر اليه كخليفة لبلاتر في رئاسة أهم منظمة كروية في العالم يعتبر الخاسر الاكبر.

خرج بلاتر اذا من الباب الضيق لفيفا، حيث بسط نفوذه رئيسا منذ 1998 حتى استقالته المفاجئة تحت ضغوط فضائح الفساد المتتالية في الثاني من حزيران/يونيو الماضي، أي بعد أربعة ايام من اعادة انتخابه رئيسا لولاية خامسة على التوالي، بعد الفوز على الاردني الامير علي بن الحسين الذي انسحب قبل الجولة الثانية من التصويت.

ولا تزال تداعيات تلك الانتخابات مستمرة حتى الان، ويبدو انها لن تتوقف قريبا، فقبل يومين من التصويت، وتحديدا في 27 مايو 2015، اقتحمت الشرطة السويسرية الفندق الرسمي للوفود واعتقلت بناء على طلب من القضاء الاميركي مسؤولين بارزين أهمهم جيفري ويب من جزر كايمان الذي كان في حينها رئيسا للكونكاكاف ونائبا لرئيس الفيفا، كما وجهت التهم الى مسؤولين آخرين، وشركاء في شركات للتسويق الرياضي.

طالب الاتحاد الاوروبي الذي كان داعما للامير علي بتأجيل الانتخابات، لكنها اجريت وفاز فيها بلاتر، قبل ان يضطر الى وضع استقالته بتصرف الجمعية العمومية لانتخاب خلف له في السادس والعشرين من فبراير 2016.

قاوم العجوز السويسري، الذي كان صاحب نفوذ واسع ايضا عندما كان امينا عاما للفيفا في فترة تولي البرازيلي جواو هافيلانج الرئاسة، كل الضغوط للاستقالة فورا، مصرا على انه سيزاول مهماته حتى يوم التصويت.

وقع الايقاف يختلف تماما بالنسبة الى بلاتيني، لانه كان سينتقل من رئاسة الاتحاد الاوروبي الذي اداره بنجاح لاعوام، الى التربع على عرش أهم منظمة كروية في العالم، ولذلك فانه يقاتل بدوره لتبرئة نفسه وتلميع صورته التي تشوهت بسبب هذه القضية، واستعادة على الاقل كرسي رئاسة الاتحاد الاوروبي.

وخرج بلاتيني من جلسة الاستماع امام لجنة الاستئناف مرتاحا، وهو قدم شاهدين هما جاك لومبير، الرئيس الحالي للجنة المنظمة لكأس اوروبا فرنسا 2016، وانخيل ماريا فيار لونا، رئيس الاتحاد الاسباني ونائب رئيس الاتحاد الاوروبي للعبة مؤقتا بعد ايقافه، وذلك بهدف اثبات العقد الشفهي “الشهير” الذي عقده مع بلاتر.

وقال بلاتيني بعد جلسة استماع استمرت ثماني ساعات ونصف الساعة “كانت جلسة استماع جيدة، تمت ادارتها بشكل جيد جدا من قبل اشخاص صادقين وانا سعيد بالطريقة التي جرت بها الامور”، مضيفا: “الان، سنرى كيف ستحصل الامور”. وتابع “لا اقاتل من أجل مستقبلي ولكن ضد الظلم. لو كان هناك شيىء ضدي لاختبأت في سيبيريا من الخجل”.