بنعطية يؤمن طموحات الأسود في أمم أفريقيا
رغم موجة القلق التي أثارتها الإصابات العديدة في صفوف المنتخب الوطني لكرة القدم والتي ستحرم الفريق من جهود أربعة من أبرز نجومه في بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها الغابون خلال الأيام المقبلة، يظل وجود اللاعب المهدي بنعطية في صفوف الفريق بمثابة مصدر اطمئنان للفريق وجماهيره.
وحرمت الإصابات المنتخب الوطني من جهود لاعبيه أسامة طنان وسفيان بوفال ونور الدين أمرابط ويونس بلهندة وذلك قبل خوض فعاليات النسخة الحادية والثلاثين من بطولة كأس الأمم الأفريقية والتي تستضيفها الغابون من 14 يناير الحالي وحتى الخامس من فبراير المقبل.
ولكن وجود بعض النجوم الآخرين وعلى رأسهم بنعطية يمنح جماهير الفريق بعض الأمل والاطمئنان رغم صعوبة المهمة التي تنتظر الفريق خاصة في الدور الأول للبطولة حيث يخوض فعالياته ضمن مجموعة نارية تضم منتخبات كوت ديفوار حامل اللقب وتوغو والكونغو الديمقراطية.
ورغم كونه مدافعا، يمثل بنعطية عنصرا مهما للغاية بالنسبة لأسود الأطلسي في هذه المجموعة التي يتمتع فيها المنافسون الثلاثة لفريقه بالهجوم القوي والفعال مما يضاعف من أهمية وجود خط دفاع قوي وفعال بقيادة نجم كبير مثل بتعطية الذي يحمل شارة قيادة الأسود أيضا.
ويدرك المتابعون لمسيرة بنعطية الاحترافية في أوروبا مدى أهميته في دفاع الفريق حيث نال اللاعب معظم شهرته من خلال اللعب في الأندية الإيطالية قبل الانتقال لبايرن ميونيخ الألماني الذي أعاره في صيف 2016 إلى يوفنتوس الإيطالي ليعود اللاعب إلى إيطاليا مجددا.
وتغلب بايرن في الصراع على ضم اللاعب على أندية ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين وتشيلسي ومانشستر سيتي الإنجليزيين.
ورغم وجود الثلاثي المتألق أندريا بارزالي وليوناردو بونوتشي وجورجيو كيليني في دفاع يوفنتوس وحارس المرمى جانلويجي بوفون في صفوف الفريق وهو ما يطلق عليهم لقب “بي بي بي سي” نسبة للأحرف الأولى من أسمائهم ، لم يتردد يوفنتوس في استعارة بنعطية لتضاف “بي” أخرى إلى خط الدفاع.
وانتقل بن عطية ليوفنتوس على سبيل الإعارة مقابل ثلاثة ملايين يورو مع إمكانية شرائه بشكل نهائي من بايرن مقابل 17 مليون يورو.
ويخوض بنعطية البطولة الأفريقية للمرة الثالثة في مسيرته الكروية لكنه يحلم بقيادة الفريق إلى إنجاز حقيقي بعدما غاب هذا الإنجاز عن الفريق في المرتين السابقتين.