أثار المستوى المُميز الذي بصم عليه اللاعب أسامة محروس، أمس بقميص الكوكب المراكشي أمام فريقه السابق الوداد الرياضي، الكثير من الجدل داخل الأوساط الودادية، خصوصا وأن المدرب الحالي للفريق الأحمر، أمين بنهاشم، لم يخف ندمه على التفريط في خدماته، حيث قال لأحد مقربيه عقب اللقاء: “كون كنت أنا ما نطلقوش”.
وظل اللاعب ذاته، الذي استقدمه الوداد في وقت سابق من جمعية سلا، حبيس دكة البدلاء في عهد عدة مدربين مروا على النادي، من بينهم فوزي البنزرتي، عزيز بنعسكر، وموكوينا، إذ لم يُمنح فرصة كافية لإبراز مؤهلاته، غير أن مباراة الأمس بمركب محمد الخامس، التي انتهت بفوز الوداد بهدف لصفر، أعادت اسمه إلى الواجهة بعد الأداء الراقي الذي قدمه في وسط الميدان.
وأبان محروس، عن إنضباط تكتيكي كبير، ونجح في افتكاك العديد من الكرات، إلى جانب تمريراته الدقيقة التي منحت فريقه التوازن أمام ضغط الوداد. وهو ما جعل عددا من المحللين الرياضيين يشيدون بقدراته، معتبرين أن اللاعب كان يستحق مساحة أكبر داخل القلعة الحمراء.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، لم يخف أنصار الوداد، حسرتهم على رحيل اللاعب، حيث اعتبر بعضهم أن محروس، من الأسماء التي كان يمكن أن تفيد الفريق في مرحلة تجديد الدماء، بينما ذهب آخرون إلى القول إن النادي ما زال يدفع ثمن سوء تدبير ملف الشباب والانتدابات.








