اعتاد لاعبو الدوري الإسباني على الاستمتاع بعطلة الأعياد فيما ينشط نظراؤهم في الدوري الإنجليزي الممتاز ويضاعفوا جهودهم من أجل الخروج من عطلة الميلاد وما يتبعها من مباريات متلاحقة بأقل أضرار ممكنة، لكن في 2015 أصبح لإسبانيا “بوكسينغ داي” خاص بها وذلك للمرة الأولى منذ 1990.

“كان عاماً مذهلاً”، هذا كان تلخيص ميسي لمشوار فريقه في 2015 والمرجح أن يتوّج الأرجنتيني بجائزة الاتحاد الدولي “فيفا” والكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم للمرة الخامسة في مسيرته وذلك في الحفل الذي سيقام في 11 يناير المقبل.

كما تشكّل المباراة أهمية مضاعفة لبرشلونة، لأن النادي الكتالوني أمام فرصة تحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة خلال عام إذ سجل 176 هدفاً ما جعله على بعد هدفين من انجاز ريال مدريد في 2014 (178).

وإذا كان برشلونة منتشياً بألقابه الخمسة في 2015، فإن ريال مدريد يودع العام دون أي لقب كما أنه خرج من دائرة المنافسة في مسابقة الكأس المحلية بعد تثبيت إقصائه نتيجة إشراكه لاعباً موقوفاً ضد قادش (درجة ثالثة).

وستكون مباراة الأربعاء أمام ريال سوسييداد مصيرية لبينيتيز لأن أي تعثر فيها سيجعله يمضي رأس السنة دون عمل في ظل الضغط الذي يمارسه الجمهور على إدارة النادي من أجل التخلص من مدرب فالنسيا وليفربول الإنجليزي سابقاً.

أما بالنسبة لأتلتيكو مدريد الذي فرط في المرحلة السابقة بفرصة التصدر وحيداً بعد أن مني على يد مالقا بهزيمته الأولى في المراحل العشر الأخيرة (بهدف دون رد)، فهو يبدأ سلسلة مواجهاته المتتالية مع جاره رايو فاييكانو الذي يحتل المركز الثامن عشر.

وستشهد ليلة رأس السنة مباراة واحدة تجمع فياريال بفالنسيا اللذين سيدخلان التاريخ لأنها المرة الأولى التي تقام فيها مباراة في الدوري الإسباني في اليوم الأخير من العام.

ورأى رئيس رابطة الدوري خافيير تيباس أن إقامة هذه المباراة بين الجارين في فترة بعد الظهر من ليلة رأس السنة ستحمل نكهة خاصة لأن الجمهور ليس مضطراً للسفر طويلاً من أجل الوصول إلى ملعب “المادريغال”.

وكان من المفترض أن تقام مباراة الجارين أتلتيكو ومضيفه رايو فاييكانو يوم الخميس أيضاً في الساعة الثانية عشرة ظهراً بالتوقيت المحلي لكن تم تغيير الموعد إلى غد الأربعاء بسبب سباق سان سيلفستري فايكانا الذي يقام سنوياً في مدريد في اليوم الأخير من العام ويمتد لمسافة 10 كلم وينتهي في ملعب “تيريزا ريفيرو” الخاص برايو فايكانو.