كشفت مصادر مطلعة، أن التحقيق الذي باشرته الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية “سونارجيس”، بخصوص حادث تعطل المصعد خلال مباراة الوداد الرياضي ونهضة الزمامرة، أقر بوجود اختلالات واضحة في التدبير الجهوي للشركة بمدينة الدار البيضاء، وتحديداً على مستوى الإشراف التقني والإداري لمركب محمد الخامس.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن الإدارة المركزية لـ”سونارجيس” توصلت بتقرير مفصل، يبرز مجموعة من أوجه القصور في تدبير المرفق، سواء من حيث الصيانة الدورية للمعدات أو من حيث سرعة التدخل في الحالات الطارئة، وهو ما تسبب في الحادث الذي أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تداوله على نطاق واسع من طرف الجماهير والمتابعين.
وأكدت المعطيات أن قرارات الإعفاء شملت عددا من المسؤولين المحليين، وأنها تنتظر فقط توقيع المدير العام للشركة من أجل التفعيل الرسمي ابتداءً من الأسبوع المقبل، في خطوة تهدف إلى إعادة الانضباط والنجاعة لتدبير المنشآت الرياضية بالعاصمة الاقتصادية.
وينتظر أن ترافق هذه الإجراءات خطة جديدة لتدبير وصيانة مركب محمد الخامس، بما يضمن تفادي تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً، خصوصاً وأن المركب يُعد من أبرز الملاعب الوطنية التي تحتضن مباريات كبرى وأحداثاً رياضية مهمة على الصعيدين المحلي والقاري.
ويأتي هذا التحقيق في سياق تشديد الرقابة على تدبير المنشآت الرياضية، بعد سلسلة من الملاحظات التي رفعتها تقارير رقابية سابقة، بخصوص ضعف الصيانة وتراكم الأعطاب التقنية في عدد من الملاعب الخاضعة لإشراف الشركة.





									 
					


