أتار خبر نشر على جريدة الصباح، أمس الأربعاء، بخصوص رغبة مسؤولي فريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم، في التعاقد مع الويلزي جوهان توشاك، مدرب فريق الوداد، لشغل مهمة مؤطر بأكاديمية الفريق عدة ردود أفعال.

الخبر المذكور، أثار بعد مخاوف أنصار الوداد، سيما أنه أشار إلى أن الفريق الإنجليزي، سيوجه الدعوة لتوشاك، لحضور حفل سينظم في يناير المقبل، الذي يصادف فترة توقف منافسات البطولة الوطنية، وأبرز الدوريات الأوربية وبحضور ملاك النادي الأمريكيين.

نبأ رغبة تعاقد ليفربول مع توشاك، جاء أسابيع قليلة بعد إنعقاد أشغال الجمع العام العادي للوداد، والذي حظي خلاله المدرب الويلزي بتكريم من المكتب المسير للفريق الأحمر، عقب إنقضاء خمسين سنة على مسيرته الاحترافية، كلاعب ومدرب، وتسلم خلاله هدية عبارة عن ساعة باهضة الثمن.

توشاك وبعد تكريمه من طرف مسؤولي الوداد، أدلى حينها بتصريح قال فيه إنه إن كان قد قضى خمسين سنة كمحترف ما بين مدرب وبين لاعب، فإنه يتمنى قضاء المدة نفسها كقائد للفريق الأحمر بعد النجاح الذي حققه رفقته، بقيادته للتتويج بلقب البطولة الوطنية، والأجواء التي يعيشها رفقته ورفقة محبيه، علما أنه تمنى خلال مقابلة صحافية له مع راديو “بي بي سي”، أن يهدي جماهير الوداد، التي أبرز أنه لم يرى مثلها من قبل لقب عصبة الأبطال الإفريقية

نجح توشاك ومنذ تعاقده مع الفريق، في إعادة الثقة لكل مكونات الفريق الأحمر، كيف لا وهو مدرب يحمل معه سنوات طويلة من الخبرة والتجربة، رفقة أندية كبيرة مثل ريال مدريد وديبورتيفو لاكورونا الإسبانيين، ولشبونة البرتغالي وغيرهم.

ومع بداية الموسم الكروي الحالي، زادت ثقة أنصار الفريق الأحمر المتوج بلقب البطولة الوطنية، في مدربهم “العجوز”، على مواصلة قيادته لتحقيق نتائج إيجابية، سيما أنه يعتلي صدارة ترتيب الدوري الوطني.

وقبل ذلك وبعدة أشهر، طالب فصيل “الوينرز” المساند للفريق توشاك بالاقتداء ببيل شانكلي، المدرب السابق لليفربول والذي أشرف على تدريب توشاك ويعتبر رمزا للنجاح بالفريق الإنجليزي، عندما أشار إليه إلى أن الفريق كان تائها ويسير في ظلمة ليل لا ينقضي وفي صحراء قاحلة، داعيا إياه إلى تسلم زمام الأمور والاستمرار في الطريق نفسه.

فهل يصدق توشاك كلامه ويستمر رفقة الوداد لبضع سنوات فقط من أصل خمسين سنة وعد بها، أم أن خبر رغبة ليفربول في إستعادة نجمه السابق قد يعيده مجددا لملعب “الأنفيلد”.