|

المنافسات

مواقعنا الأخرى

حسبان: “العصيدة سخونة … آش داك تحط فيها إيدك”

Riadalive 2016-07-01 08:00

ارتبط تدبير شؤون الأندية الوطنية لكرة القدم، ومنذ عدة سنوات بقاعدة “مول الشكارة”، الذي يحل كمنقذ لقيادة فريق ينتسب إليه، بعد انتخابه رئيسا له خلفا لمكتب مسير سابق “مفلس” خلف وراءه عجزا ماليا.

قاعدة ثابثة ولا تستثني ناديا عن باقي الأندية الوطنية، اللهم إن تعلق الأمر بفريق الفتح الرياضي الذي يدبر بشكل “نموذجي” وجاره الجيش الملكي الذي تجهل كل كبيرة أو صغيرة عن وضعه المالي، حتى وإن استبعدت معاناته في ظل رقابة “الجوندارم”.

عندما اختار سعيد حسبان، ركوب فرس لدخول سباق المنافسة على منصب رئيس للرجاء، فإنه من البديهي أن يكون على إطلاع على الوضع المالي الذي يعيشه الفريق الأخضر، وإن لجأ حينها لعملية حسابية بسيطة لخرج بفكرة واضحة عن مديونية الفريق أو التزاماته المستقبلية.

اختار حسبان تجاوز كل هذا وعقد سلسلة اجتماعات مع الرئيس المستقيل محمد بودريقة، وناقش التقرير المالي للرجاء رفقته ورفقة مقربيه حتى قبل موعد الجمع العام للفريق.

ترفع الرئيس الرجاوي عن الحديث عن وضع الفريق المالي عندما كان يلبس زي “الرئيس المرشح”، واختار الصمت في جمع كان يلزم أطرافه المتعارضة “سواطير وسيوف” لشن حرب فيها “كر وفر” بين أصدقاء بودريقة ومعارضيه، وظل يتابع الوضع في انتظاره زفه “عريسا” جديدا للفريق.

لم يعارض ولم يناقش وكأنه كان ينتظر فقط تقلد مهام رئيس بأي “ثمن”، ويكتفي بين الفينة والأخرى بوشوشة في أذن أحد المقربين من المكتب المسير السابق من منخرطي الفريق.

حاز حسبان الرئاسة بعد انسحاب عادل بامعروف، المرشح الثاني، حتى والله أعلم أنه كان الأقرب للظفر بها وإن تم اللجوء لاقتراع “شكلي” بما أن قاعدة معارضي بودريقة لم تتجاوز العشرين منخرطا.

لزم حسبان الصمت وكأنه لم يضرب “حسبانا” لما ينتظره أو أنه تجاهله، رغبة في اعتلاء أعلى منصب في بيت الرجاء، وتريث لأيام معدودة، قبل عقد ندوة صحافية قال فيها أنه لن يتلقى أسئلة الصحافيين وسيكتفي بالحديث فقط عن الوضع المالي للفريق والعجز الحقيقي الذي يعانيه.

أطلق العنان لحديثه الذي لبس فيه المسير الرياضي زي “محنك سياسي”، يخيط دروبه بشكل جيد وكأنه يسعى لكسب استعطاف بطلاقة لسانه موظفا خبرة السنين التي راكمها في تدبير الشأن المحلي، وفجأة أطلق “القنبلة”: “الرجاء يعاني عجزا ماليا قيمته 16 مليار و800 مليون سنتيم”.

اكتفى “حسبان” الرجاء بالإشارة إلى أن العجز الذي تضمنه تقرير الجمع العام الماضي تجاوز مليار و900 مليون سنتيم، خلافا لما جاء فيه، حتى وإنه لم يكلف نفسه عناء الكشف عن الأرقام الحقيقة واكتفى بتضخيمه لملايير السنتيمات، وهو يسرد مصاريف على المدى القريب والمتوسط سيكون ملزما بتوفيرها وداعيا الدولة للتدخل من أجل مساعدة فريقه على حل أزمته المالية.

ربما تناسى حسبان أنه وحتى في حال خلف بودريقة “تركة” ديون تتجاوز ملياري سنتيم وسنتهم فيها رئيس الرجاء السابق عن “جهل” بأنها قد تتجاوز المبلغ المذكور، فإن الرئيس الحالي من واجبه الفصل بين مديونية فريقه وبين التزامات مكتبه المسير المستقبلية.

“اعتمر” بودريقة ورحل بعد استقالته من مهامه وخلف وراءه ديونا بخلاف النظر عن قيمتها، حتى وإن تحمل جزءا مهما من المسؤولية فيها إلى جانب “عرابه”، لكنه ليس مسؤولا عن التزامات الرئيس الحالي المستقبلية، التي تلزم حسبان بالبحث عن أفكار بديلة وموارد مادية، اعتمادا على قاعدة الفريق الجماهيرية التي تبقى رأس ماله الحقيقي عوض التنصل من مسؤولياته.

خرجة حسبان الإعلامية يوم أمس الخميس كانت “هروبا إلى الأمام” ومحاولة لتبرير “فشل” مستقبلي لا قدر الله، ويبدو أنه لم يسمع يوما بـ”مثل” أجدادنا القائل: “اللي قال العصيدة باردة… يحط فيها إديه”.

رأي رياضي: لهيئة تحرير “رياضة لايف”