بينما كان ريال مدريد متأخرًا بهدفين لواحد أمام غريمه الأزلي برشلونة في قمة دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم أمس الأحد ساد شعور بأن سيرجيو راموس سيتعرض للطرد لا محالة للمرة 22 في مسيرته الاحترافية.
واعترف راموس بأن طرده “أثر على سير المباراة” التي فاز بها برشلونة بثلاثة أداف مقابل اثنين .
وكان قائد ريال مدريد متشككًا عندما أشهر الحكم أليخاندرو هرنانديز البطاقة الحمراء ولكن لم يكن هناك ما يدعو للشكوى بعدما أسقط ليونيل ميسي بتدخل بكلتا قدميه.
وتجادل راموس مع هرنانديز قبل أن يتوجه بخطوات بطيئة لخارج الملعب وهو يصفق ساخرًا. كما ألمح لجيرار بيكيه مدافع برشلونة إلى أن حديث الفريق الكتالوني قبل المباراة عن أن الحكم البالغ عمره 34 عامًا سيحابي ريال مدريد أثّر على قراره.
وقال راموس عن قرار طرده “مبالغ فيه. لم أتعمد الإيذاء. في تقديري الواقعة تستحق بطاقة صفراء وليس طردًا”.
وأضاف “تدخلت متأخرًا ولكن لم يكن هناك التحام.. لم تكن هناك نية لمهاجمة اللاعب. أثّر القرار على سير المباراة”.
وتابع راموس: “فزنا بدوري أبطال أوروبا بفضل هدف في الوقت المحتسب بدل الضائع والآن حان الوقت لنتجرع من نفس الكأس. يجب عليك أن تتطلع للمستقبل”.
وكانت هذه المرة الخامسة التي يحصل فيها راموس على بطاقة حمراء أمام برشلونة. وكان برشلونة شاهدًا على طرد راموس في 3 من آخر 5 مرات.
وقال بيكي: “أنا متأكد من أنه (راموس) عندما يعود لمنزله سيرى أن الطرد مستحق. كان واضحًا.. تدخل بقدميه ولم تكن له أي فرصة في الحصول على الكرة”.
وأضاف: “ليس هناك ما يدعو للحديث. ما يحدث هنا هو أنهم اعتادوا على تساهل الحكام معهم”.
وفي نهاية المطاف كانت لحظة فقد فيها صوابه لكنها كلفت الفريق كثيرًا. وإذا لم يطرد راموس فعلى الأرجح لم يكن برشلونة سيتمكن من تنفيذ الهجمة المرتدة بهذه الصورة.
ولكن سيرجي روبرتو ظهير برشلونة الأيمن انطلق إلى الأمام في الدقيقة 92 وتفوق على لوكا مودريتش وبعده مارسيلو قبل أن يسجل ميسي هدفه 500 مع برشلونة في آخر لعبة في المباراة ليحسم الفوز.
وقال مارسيلو “ربما ينبغي أن أتحمل قدرًا من المسؤولية عن الهدف. ربما لو كنت أسقطته.. لم يكن المنافس سيسجل هدف الفوز”.
وربما تكون هذه لحظة تحوّل في سباق لقب الدوري الإسباني. وسيغيب راموس الآن عن مواجهة ديبورتيفو لكورونيا ليترك الفريق بقلب دفاع صريح واحد في مباراة لا يملك ريال مدريد فيه رفاهية الخطأ في ظل صحوة برشلونة.
تلقى الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد خبرًا سارًا بعد عودة الفريق للتدريبات استعدادًا لمواجهة ديبورتيفو لاكرونيا الأربعاء القادم لحساب الجولة الـ 34 من الدوري الإسباني الدرجة الأولى.
وتدرب المدافع الفرنسي رافائيل فاران رفقة المجموعة بشكل عادي ولم يشعر بأي آلام مما يجعله متاحًا للعب أمام ديبورتيفو لاكرونيا، رغم أن زيدان مطالب بعدم المغامرة خوفًا من تجدد الإصابة كما حدث سابقًا.
وكان فاران شارك في لقاء ديبورتيفو ألافيس في الثاني من الشهر الحالي وهو عائد من الإصابة، لكنه لم يلعب سوى 10 دقائق شعر خلالها بتجدد الألم وغادر الملعب.
وخسر ريال مدريد الكلاسيكو أمام برشلونة، وخسر أيضًا قائده ومدافعه سيرجيو راموس الذي طُرد في اللقاء، ولم يتبق لدى زيدان سوى ناتشو كمدافع في ظل إصابة البرتغالي بيبي أيضًا.
وكان الأطباء قد طالبوا فاران باحترام موعد عودته والذي قُدِّر ما بين 3 و4 أسابيع خوفًا من تجدد إصابته.
وسيكون المدافع الفرنسي جاهزًا لمواجهة فالنسيا السبت القادم ولذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام أتلتيكو مدريد.








