سحب الشرطة من الملاعب بالجزائر يثير قلق النوادي والجماهير
أثار قرار الحكومة الجزائرية بسحب الشرطة من ملاعب كرة القدم، بداية من الموسم الكروي الحالي، مخاوف النوادي، و الأنصار على حد سواء، وسط خشية من بإجراء مباريات بأعداد ضئيلة من الجماهير.
وتنطلق الجمعة، بالجزائر، بطولة الرابطة الكروية المحترفة الأولى، بمباراة الإفتتاح ستجري بين اتحاد الجزائر ومولودية بجاية، بملعب عمر حمادي ببولوغين في العاصمة الجزائر.
وحسب الصحافة المحلية بالجزائر، فإن مباراة الجمعة، ستكون مؤشرا حقيقيا عما ستكون عليه ملاعب الكرة، طيلة الموسم الكروي من الناحية الأمنية، بقد قرار المديرية العامة للأمن بالبلاد، سحب أعوانها من الملاعب.
وكان المدير العام للأمن الوطني بالجزائر، صرح بمؤتمر صحفي يوم 7 تموز/ يوليو الماضي بالعاصمة الجزائر أنه تقرر وبالتشاور مع مسؤولي كرة القدم الوطنية، السحب التدريجي لعناصر الأمن من الملاعب ابتداء من الموسم الكروي المقبل وتعويضهم بأعوان للملاعب.”
وعرف الموسم الكروي السابق (2015- 2016) سوابق خطيرة تتعلق بالعنف بالملاعب، من قبل أنصار النوادي المتبارية، بمختلف ملاعب الكرة بمحافظات الجزائر، حيث شهدت اغلب المباريات مواجهات دامية بين أنصار النوادي.
وراح لاعب شبيبة القبائل بالجزائر، الكاميروني ألبيرت إيبوسي، ضحية العنف بالملاعب، إثر وفاته متأثرا بجراح، عقب مباراة في يونيو 2014 بين فريقه واتحاد العاصمة، على ملعب محافظة تيزي وزو.
وشكل الحادث ضربة موجعة للرياضة الجزائرية وعوقبت شبيبة القبائل، حينها، بحرمانها من المشاركة بالمنافسات الأفريقية لعامين.
وينذر قرار سحب الشرطة من الملاعب الجزائرية، بتوقعات غير مطمئنة، بسبب استحالة القدرة على التحكم بالجماهير، خاصة بملاعب العاصمة التي تشهد “كلاسيكوهات” دموية ببعض الأحيان.
وأقرت قيادة الشرطة بالجزائر، تخصيص ضابط شرطة واحد خلال كل مباراة، يقوم بالتنسيق مع “حراس الملاعب”، وهم مدنيون، يعوضون الشرطة بمهام حفظ الأمن.
لكن وبحسب الجماهير، فإن قيام مدنيين بهذه المهمة، غير كاف لضمان مباريات دون عنف.
وكانت المديرية العامة للأمن أخطرت النوادي بتخصيص مدنيين لتعويض عناصرها داخل الملاعب، لكن النوادي، على ما يبدو، لم تجهز نفسها بعد، مع دخول الموسم الكروي، الذي ينطلق اليوم، بظل مخاوف من إنزلاق الوضع خلال المباراة التي ستجمع اليوم، مولودية بجاية وإتحاد العاصمة.