تلقت ألبانيا درسًا قاسيًا في أولى مبارياتها على الإطلاق في بطولة أوروبا لكرة القدم، بخسارتها للمباراة الافتتاحية لها في نسخة 2016 أمام سويسرا اليوم السبت.

وكلف خطأ سخيف ارتكبه حارس المرمى إضافة لطرد القائد خلال الشوط الأول وعدم استغلال الفرص السهلة منتخب ألبانيا خسارة نقطة على الأقل من مباراة كانت يستحق خلالها أكثر من ذلك لكنه خسرها 1-صفر.

ولو كان فريق جيوفاني دي بياسي يملك الأساسيات كان يمكنه التسبب في المزيد من المشاكل لسويسرا التي دخلت البطولة بنتائج وأداء متواضع للغاية ومنحت الجماهير الألبانية الكبيرة المزيد من الحماس.

وسجلت ألبانيا عشرة أهداف – ثلاثة منها حصلت عليها جراء عقوبة وقعت على صربيا – وسكنت شباكها خمسة أهداف في ثماني مباريات في مشوار التصفيات لتتأهل إلى بطولة أوروبا وهي أول بطولة كبيرة تبلغها على مدار تاريخها.

وتركزت خطة ألبانيا في المباراة على إبعاد لاعبي سويسرا لأطول وقت ممكن لتحقيق النجاح لكن خطتهم سرعان ما فشلت عندما ارتكب الحارس إيتريت بريشا -الذي قدم مباراة متميزة- خطأ فادحا في الخروج من مرماه للتصدي لركلة ركنية سويسرية بعد خمس دقائق من البداية ليسمح لفابيان شير بالتسجيل من ضربة رأس.

ومنحت ألبانيا بعدها هدية أخرى لمنافستها عندما حصل القائد لوريك تسانا – الذي لديه خبرة كبيرة باللعب في بطولتي الدوري المحلي في إيطاليا وفرنسا – على إنذارين سريعين ليطرد من اللقاء.

وبعد حصوله على بطاقة صفراء غير ضرورية في التحام في منطقة وسط الملعب اضطر تسانا لمنع تسديدة حارس سيفيروفيتش بيده من على حافة منطقة الجزاء.

وجاء الطرد وألبانيا في طريقها للعودة للمباراة وبعدها بدقائق أضاعت فرصة ذهبية للتعادل.

وسنحت هذه الفرصة لأرماندو صديقو الذي ركض للسيطرة على تمريرة بينية لكنه فشل في التفوق على الحارس يان سومر وأنهى الهجمة بشكل سيء.

ورغم ذلك رفضت ألبانيا الاستسلام وسنحت لها فرصة أخرى للتسجيل في وقت متأخر عبر البديل شكيلزن جاشي أحد سبعة لاعبين في تشكيلة ألبانيا سبق لهم اللعب لسويسرا في مرحلة الشباب.

ونجح دفاع سويسرا في السيطرة على الموقف وذهبت تسديدة جاشي للحارس سومر.

ولخص لاعب الوسط تولانت تشاكا إحباط ألبانيا عندما القى قارورة مياه في طريقة خارج الملعب عقب استبداله بعد ساعة من بداية المباراة.

وستتعرض ألبانيا لعقوبة أشد في حال تكرار نفس الأخطاء أمام منافستها المقبلة فرنسا.