تحوّلت عبارة “عشب الصيف وعشب الشتاء” إلى موجة من السخرية الواسعة في الأوساط الكروية المغربية، بعدما أبدت شركة “سونارجيس” رغبتها في إغلاق مركب محمد الخامس بالدار البيضاء مجددا، بدعوى ضرورة استبدال العشب.
وعبرت الجماهير، على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة أنصار الرجاء عن استغرابها الشديد من هذا التبرير، معتبرةً أنه من غير المعقول أن يغلق الملعب مرتين في السنة فقط لتبديل نوعية العشب، في وقت تعيش فيه الفرق البيضاوية زحمة في البرمجة، وتحتاج إلى ملعب قارّ يحتضن مبارياتها المحلية والقارية.
وتداولت الجماهير تعليقات ساخرة من قبيل: “أول مرة نسمع بعشب صيفي وعشب شتوي، باقي غير يديرو عشب الربيع والخريف!”، فيما كتب آخر: “ملعب كلف 56 مليار سنتيم وكيحتاج صيانة موسمية؟ هذا مشي ملعب، هادي حديقة!”
ويرى متتبعون أن هذه الأزمة المتكررة تفضح ضعف الحكامة في تدبير المنشآت الرياضية، مشيرين إلى أن الحل الحقيقي يكمن في تحويل الأندية إلى شركات تمتلك ملاعبها الخاصة، حتى لا تبقى رهينة قرارات تسييرية و”صفقات عمومية” تُعرقل السير الرياضي الطبيعي.
مرة أخرى، تضع رغبة سونارجيس في إغلاق “دونور” الملف فوق الطاولة، وتفتح النقاش حول من يتحمل مسؤولية هذا التخبط، وكيف يمكن أن تتحول منشأة يفترض أن تكون مفخرة وطنية إلى رمز للعبث الإداري وغياب الرؤية.