أكد فتحي جمال، مدير التطوير التقني داخل الجامعة الملكية لكرة القدم، في حوار نشر يومه الجمعة، أن مشوار المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، مشرف للغاية، وأنه لم يكن صدفة بالنسبة له.
وقال فتحي جمال، حوار أجراها مع الموقع الرسمي “للفيفا”،:”كنت من بين الذين واكبوا هذا المنتخب منذ البداية، وكنت متفائلًا بأنه سيقدم مستوى كبيرًا في كأس العالم، رغم خيبة الأمل السابقة في كأس إفريقيا بالقاهرة، حيث لم يظهر المنتخب بالمستوى المنتظر وكان قادرًا على التتويج”.
وأضاف فتحي جمال، :”لكنني كنت واثقًا أنهم سيتداركون الأمر في كأس العالم، وهذا ما حصل فعلًا، حيث قدموا أداءً رائعًا وبلغوا النهائي بفضل عمل جماعي متميز، تحت إشراف الإطار الوطني محمد وهبي، الذي يستحق كل التقدير.
وحول أوجه الاختلاف بين جيل 2005، التي كان فيها مدربا للمنتخب و الجيل الحالي 2025، قال:”الجانب المشترك بين جيل تشيلي 2025 وجيل هولندا 2005 هو حب اللاعبين للوطن ورغبتهم الصادقة في تمثيله بأفضل صورة. كلا الجيلين يتمتعان بشغفٍ كبير وعزيمة على النجاح، ولديهما موهبة واضحة وقدرة على تقديم مستوىً عالٍ على أرض الملعب”.
وتابع :”أما الاختلاف فيتمثل في النضج والتنظيم، جيل 2005 كان موهوبًا جدًا، لكنه افتقر إلى التوجيه والمرافقة الكافية، وكان بعض اللاعبين يتأثرون بالضغط الإعلامي أو يختارون مسارات احترافية غير مناسب، بينما جيل تشيلي 2025 يأتي في بيئة أفضل من حيث الإعداد والتكوين، مع أكاديميات قوية وبرامج تطوير واضحة، إضافة إلى إدارة تقنية متمكنة ومرافقة مستمرة من المدربين والإداريين”.
وحول التكوين في المغرب، أجاب فتحي:”اليوم هناك تطور كبير وملموس على مستوى تطوير كرة القدم في المغرب، على جميع المستويات، سواء بالنسبة للرجال أو النساء أو الفتيات. أعتقد أنني عادة لا أحب إعطاء نظرة شخصية، ولكن يجب الاعتراف بأن السيد الرئيس فوزي لقجع هو من كان وراء الإيمان بتطوير كرة القدم، وهو من وضع الاستراتيجية لهذا العمل، واليوم نرى نتائجها على جميع المستويات.
وواصل حديثه:”منذ سنة 2021، بدأت الإنجازات تتوالى، سواء على مستوى الذكور أو الإناث، لأن العمل بدأ قبل ذلك بقليل. لكن على مستوى التطوير، منذ عام 2021، ظهرت دينامية كبيرة ونتائج مشرفة، واليوم نرى ثمارها على مستوى المنتخبات: أقل من 17 سنة، أقل من 20 سنة، أقل من 23 سنة، المنتخب الأولمبي، المنتخب المحلي، والمنتخب الأول الذي يحتل اليوم المرتبة 11 عالميًا، وبلغ نصف نهائي كأس العالم، محتلًا المركز الرابع، وهو إنجاز تاريخي”.








