فضائح ألعاب القوى: هل علمت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بالمخالفات الروسية ولم تتحرك؟
قال مسؤول سابق في الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات لشبكة «سي بي سي» التلفزيونية إن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات كانت تعلم بتعاطي المنشطات في روسيا بصورة منهجية على مدار سنوات لكنها لم تحرك ساكنا إلا بعد ظهور فيلم وثائقي اضطرها للتحرك.
وقدم فيتالي ستيبانوف وزوجته يوليا، وهي عداءة تم إيقافها لتناول المنشطات، الأدلة من خلال فيلم وثائقي بثته محطة تلفزيون ألمانية ما أدى إلى تشكيل لجنة مستقلة في الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.
وقال ستيبانوف في مقابلة مع هيئة الإذاعة الكندية اذيعت يوم الأربعاء الماضي إنه بدأ في 2010 في إرسال تفاصيل بطريقة سرية إلى الوكالة العالمية لتوضيح كيفية عمل نظام مكافحة المنشطات الروسي.
ومع عدم اتخاذ أي إجراء قال فيتالي إن أحد المسؤولين في الوكالة العالمية أبلغه أن أفضل نصيحة يمكن أن يقدمها للوكالة هو التواصل مع الإعلام، وأضاف ستيبانوف: «بالتأكيد كل منا كان يشعر بالإحباط عند لحظة معينة لأننا لم نكن نعلم هل يتم فعل أي شيء بجانب وجود أشخاص في الوكالة العالمية لا يريدون الكشف عن القصة».
وبلغ غضب ستيبانوف أقصاه في 2013 عندما قال إنه تم استخدام زوجته ككبش فداء وإعلان تناولها المنشطات ليبدو أن الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات تقوم بعملها على أكمل وجه. وأرسلت يوليا بعد ذلك رسالة إلى الوكالة العالمية أوضحت فيها كل ما تناولته وكيف وفي أي اتجاه.
وقالت شبكة «سي بي سي»: إنها «كشفت عن أسماء». وبعد نصيحة المسؤول في الوكالة العالمية تواصل فيتالي ويوليا مع الصحفي الألماني المسؤول عن إصدار الفيلم الوثائقي «سري للغاية… المنشطات: كيف يحقق الروس الفوز». وأجبر هذا الأمر الوكالة العالمية بعد عدة أسابيع على تشكيل لجنة مستقلة برئاسة ديك باوند الرئيس السابق للوكالة للتحقيق في الأمر.
ومنذ إذاعة الفيلم الوثائقي في ديسمبر 2014 يتنقل فيتالي وزوجته وولدهما بشكل مستمر بعد وصفهما بالخونة في روسيا. وقاموا بتغيير محل إقامتهم تسع مرات والعيش بأسماء مستعارة. وقالت يوليا لـ»سي بي سي» إن أقاربهم لا يعرفون مكانهم أيضا. ولا يوجد ما يدل على المكان الذي يختبئ فيه الزوجان حاليا وقالا إنهما لم يحاولا الحصول على حق اللجوء في كندا كما أشيع أولا.
وأعلنت اللجنة المستقلة عن الجزء الثاني للتقرير، وجاء فيه إن الأمين دياك الرئيس السابق للاتحاد الدولي تستر على عملية منظمة لتناول المنشطات وابتزاز الرياضيين بينا غض مسؤولون كبار الطرف عن كل شيء. وتسبب الجزء الأول من التقرير الذي صدر في نوفمبر الماضي في إيقاف الاتحاد الروسي لألعاب القوى ومنعه من المشاركة في البطولات الدولية بسبب رعاية الدولة لعملية منهجية ومنظمة لتناول المنشطات.
وقال فيتالي: «لا توجد حركة لمكافحة المنشطات في ألعاب القوى، أما في روسيا فالأمر عكس ذلك فهناك حركة لتناول المنشطات والجميع يخبرك أنها الوسيلة الوحيدة للنجاح إذا تناولت المنشطات وكذبت بشأن ذلك».