هزت الفضيحة اللأخلاقية التي كان بطلها ياسين مانع، المدرب المنتخب الجزائري لأقل من 20 سنة، والذي ظهر في شريط فيديو وهو يصفع لاعبيه في وجوههم في سن يفترض أن يحتضنهم بدل ما قام به في فعل تجرمه الروح المنبعثة من العمق الرياضي.
واستنكر كل من تابع بغصة وشفق في آن واحد شريط الفيديو الجارح والذي هز نفسانية الجميع لبشاعة المشهد الذي يفترض اليوم قبل الغد فتح تحقيق من لدن الأجهزة الوصية بدء من الكنفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، دون التحدث عن “فيفا”، الذي لديها وسائل الردع لمثل هذه اللأخلاقيات لمدربين خالفوا القواعد الرياضية وتربية الناشئة تحت غطاء رياضي.
وما آثار الاستغراب إلى حدود اللحظة، عدم تفاعل الاتحادية الجزائرية برئيسها الجديد وليد صادي، تجاه “الفضيحة” الاجتماعية، لمعاقبة مدرب نسي أنه في بساط الأخضر لتهذيب النفوس قبل نيل البطولات والكؤوس، وتجرأت يداه الغاشمة إلى صفع ناشئة من الشباب ذنبهم أنهم يلعبون كرة القدم ويدافعون عن ألوان منتخبهم في مباراة كرة القدم ضد منتخب تونس.
وفي انتظار دخول المنظمات الحقوقية لحماية الطفل، على الخط والقيام بواجبها إزاء فعل اجرامي ترهيبي، تساءل العديد حول ما قام به المدرب الجزائري علانية وأمام الكاميرات، ومدى ردة فعل أولياء اللاعبين أنفسهم وهم يشاهدون فلذات أكبادهم تتعرض للإضطهاد أمام أنظارهم، وكيف سيكون تعامل “المدرب” مع لاعبين في عز شبابهم ومراهقتهم، بعيدا عن عدسات الهواتف والكاميرات، خارج المستطيل الأخضر، والأكيد أن ما خفي كان أعضم.







