|

المنافسات

مواقعنا الأخرى

“لعنة” خلافة كاسياس تطارد حراس ريال مدريد‎

Riadalive 2015-09-03 18:45

جاء فشل ريال مدريد الإسباني لكرة القدم، في التعاقد مع الحارس دافيد دي خيا، من مانشستر يونايتد الإنكليزي في الساعات الأخيرة قبل إغلاق سوق الانتقالات الصيفية بالدوريات الأوربية، بسبب تأخر وصول وثائقه، ليؤكد بأن نجاح مسؤولي النادي الملكي في إيجاد الحارس المناسب لخلافة ايكر كاسياس، الذي غادر الريال هذا الصيف نحو بورتو البرتغالي، قد باتت مهمة عسيرة بل وصفت على أنها لعنة تطاردهم بعدما فرطوا بخدماته إثر المعاملة التي تلقاها من قبل مختلف فعاليات النادي الملكي منذ عام 2012 ومحاولات التقليل من شأنه، وهو الذي يعتبر أحد أبرز اللاعبين الذين حملوا قميص ريال مدريد.
وأنفقت خزينة الريال حسب تقرير للصحيفة الإسبانية “سبورت” مايصل إلى 46 مليون يورو من أجل التعاقد مع حارس مرمى بقيمة كاسياس، من أجل الدفاع عن مرماه لمدة طويلة.
ورغم أن هذا المبلغ يعتبر مرتفعا بالنظر للأموال التي يتم استثمارها، في انتداب الحراس، إلا أنه مرشح ليرتفع أكثر قبل أن يعثر الريال على ضالته بعدما وجد الحراس الذي قدموا إلى ملعب سانتياغو بيرنابيو، أنفسهم في مواقف حرجة أجبرتهم على الرحيل أو البقاء أسرى كرسي الاحتياط، حتى أن الحارس دي خيا أغلقت في وجهه أبواب النادي الملكي قبل أن يحل بحقائبه في مدريد.
ففي شهر يناير من عام 2013 وبإيعاز من المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو انتدب الريال الحارس الإسباني دييغو لوبيز، من إشبيلية لقاء ثلاثة ملايين و500 أف يورو، مورينيهو في التشكيل الأساسي للفريق خاصة في المباريات المحلية، مقرراً الإبقاء على كاسياس احتياطيا، ليمر بفترة تعتبر الأسوأ في مسيرته.

ولم تنته أزمة كاسياس برحيل مورينيو، بل تضاعفت بعدما قرر المدرب الإيطالي كارلو انشيلوتي، الذي درب الريال الموسم الماضي، الإبقاء على الوضعية كما كانت في عهد سلفه البرتغالي، حيث احتفظ لوبيز بمكانه في التشكيلة الأساسية وتحديداا في مباريات الدوري الاسباني، بينما منح القديس الضوء الأخضر لحماية العرين الملكي في مباريات كأس الملك ودوري أبطال أوروبا، قبل أن تقرر إدارة النادي الملكي تسريح لوبيز مجاناً إلى نادي ميلان الإيطالي في صيف عام 2014، ليستعيد كاسياس مكانته ويلعب أساسيا بشكل منتظم في كافة المسابقات.
وفي نفس الميركاتو الصيفي لعام 2014 أقدمت الرئيس فلورنتينو بيريز على انتداب حارس آخر هو الكوستاريكي كايلور نافاس، قادماً من نادي ليفانتي الإسباني مقابل 10 ملايين يورو، وذلك بعد تألقه مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، إلا أن كاسياس استجمع قواه ونجح في فرض اسمه على التشكيلة الأساسية خاصة أن نافاس لم يكن ذلك الحارس الذي يريده الريال.
ومع قدوم لوبيز خسر الريال حارسه الثالث أنطونيو آدان، الذي انتقل إلى نادي كالياري الإيطالي قبل أن يعود للانضمام إلى ريال بيتيس الإسباني، كما خسر الميرنغي حارسيه فرناندو باتشيكو فلوريس، وخيسوس فرنانديز كويادو، بعدما انتقل الأول إلى ديبورتيفو آلافيس والثاني إلى ليفانتي.
وخلال الانتقالات الصيفية من العام الحالي 2015، وتحديداً بعد رحيل كاسياس تعاقدت إدارة الريال مع الحارس الإسباني كيكو، كاسيا قادما من نادي إسبانيول مقابل 6 ملايين و500 ألف يورو، على أمل أن يكون خليفة كاسياس، إلا أنه وبعد أشهر من التعاقد معه لم يتم الاعتماد عليه كحارس أول، وهو ما دفع مسؤولي الريال، للعمل جاهدة لانتداب دي خيا قبل أن تعلن فشلها في إتمام الصفقة.