لا يكاد فريق الرجاء الرياضي يخرج من مشكل حتى يقع في آخر، ولا تكاد أوضاعه الداخلية تهدأ حتى تشتعل على نيران مشكل جديد، بل باتت أوضاعه الداخلية تنشر على صفحات جرائد ومواقع الكترونية، وخرجت صراعاته الخفية إلى العلن بالإدلاء بتصريحات والرد عليها بأخرى تكذب أو تنتقد.

وكانت أول صور الارتباك الحاصل بالقلعة الخضراء ما نشره موقع “هيسبور” الذي نشر تصريحا للناطق الرسمي محمد الناصيري، يؤكد صعوبة تنظيم مباراة الرجاء أمام اتحاد طنجة بإسبانيا واحتمال إلغائها، قبل أن يرد عليها ساعات بعد ذلك الوكيل يوسف حيجوب، باعتباره منظم المباراة، نافيا ما جاء على لسان الناطق الرسمي.

أكثر من ذلك تفجر وضع اللجنة الطبية وتأكد للعلن أن كل محاولات مسؤولي الفريق إخفاء حقيقة ما يقع باللجنة باءت بالفشل، إذ خرج عبد الله الطيب، طبيب الفريق الأول، بتصريح خطير يحمل انتقادات بالجملة لرئيس اللجنة الطبية والمشرف عليه داخل المكتب المسير للفريق الأخضر هشام الوزاني.

وينضاف إلى هذا تفنيد أخبار أشارت إلى رغبة رشيد الطاوسي، مدرب الفريق استبعاد اللاعبين ياسين الصالحي وزكرياء الهاشيمي، قبل تأكيدها في وقت لاحق من طرف الطاوسي نفسه، الذي عدل عن قراره بعد تدخل رشيد البوصيري، مستشار محمد بودريقة، رئيس الفريق.

وإلى حدود اللحظة لم يتخذ المكتب المسير أية خطوة للحد من تطاحنات مسؤوليه، وضبط الأوضاع داخل القعلة الخضراء، ما ينبئ بانفجار الوضع أكثر وأكثر، خاصة في حال فشل الفريق في تحقيق نتائج إيجابية في الشطر الثاني من الدوري الاحترافي.