اعتاد عبد الحق رزق الله الملقب بـ”ماندوزا”، رئيس ودادية المدربين المغاربة، شهر سيفه في كل مرة يقال فيها مدرب مغربي من مهامه، بسبب سوء النتائج أو خلاف بينه وبين مسؤولي الفريق الذي يشرف على تدريبه.
أقيل فجأة بادو الزاكي، من مهامه مدربا للمنتخب الوطني يوم الأربعاء الماضي، عقب اجتماع للمكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، برر بعده في بيان قرار الإقالة بأنه راجع إلى تذبذب نتائج ومستوى الأسود، وتوثر العلاقة بينه وبين الطاقم التقني المساعد له، رغم أن العقد الذي يربطه بجامعة لقجع ينص على أنه سيقال من مهامه في حال فشل في قيادة الأسود إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017، لا أن تتم إنهاء مهامه للأسباب التي سردها بيان الجامعة.
وانتظرنا كإعلاميين خروج “ماندوزا” بتصريحات يدافع فيها عن الزاكي وينتقد فيها لقجع وجامعته خاصة وأنها خرقت بنود العقد الذي يربطها به، واستندت إلى حجج تبقى غير منطقية، وبينها تخوفها على مستقبل الأسود وتذبذب النتائج وكأن الذين سبق الزاكي كانوا يلعبون كرة إف سي برشلونة أو أجاكس ريكار وفان باستن.
هاتف ماندوزا يرن ثارة وأخرى خارج التغطية، وحتى إن رن فإنه لا يجيب.
ويبدو أن حائط لقجع جد عالي، ولا يمكن القفز عليه، بخلاف حائط عبد المالك أبرون الذي هاجمه رئيس ودادية المدربين، عندما انتقد الزاكي قبل ثلاثة سنوات وحمله مسؤولية تراجع نتائج الوداد.
الدفاع عن المدربين المغاربة يحتم على رزق الله، التدخل للدفاع عن الأطر الوطنية، كيفما كان نوع المسيرين، لا أن يكيل بمكيالين ويفاضل بينهم.








