منافسة مغربية تونسية للظفر بلقب أفضل لاعب مغاربي
رشحت مجلة “فرانس فوتبول” تسعة لاعبين من بلدان المغرب العربي للمنافسة على لقب أفضل لاعب مغاربي لعام 2017 في نسختها الخامسة بحسب ما يقرره زوار المجلة على موقعها الإلكتروني في استفتاء ينتهي في السادس من شهر يناير لعام 2018.
هذا واختارت هيئة تحرير المجلة ثلاثة لاعبين من الجزائر ومثلهم من المغرب وتونس ، بعد تألقهم مع انديتهم ومنتخباتهم الوطنية في عام 2017.
وضمت قائمة الثلاثي الجزائري كلا من فوزي غلام مدافع نادي نابولي الإيطالي و سفيان هاني لاعب وسط نادي أندرلخت البلجيكي ورياض محرز نجم وسط نادي ليستر سيتي الإنكليزي.
أما قائمة الثلاثي المغربي فضمت كلا من مهدي بن عطية مدافع نادي يوفنتوس الإيطالي و لاعب الوسط نبيل درار الذي لعب النصف الأول من العام لنادي موناكو الفرنسي ثم انتقل إلى فنارباخشه التركي و معهما حكيم زياش مدافع نادي أياكس أمستردام الهولندي.
وضمت قائمة الثلاثي التونسي كلا من وهبي خزري لاعب وسط نادي رين الفرنسي وعلي معلول جناح نادي الأهلي المصري و يوسف المساكني لاعب وسط نادي لخويا القطري.
وبناء على حصيلة كل لاعب وإنجازاته في عام 2017 ، فإن فرص الثلاثي الجزائري في الاحتفاظ بلقب أحسن لاعب مغاربي للعام الخامس على التوالي تبدو ضعيفة، خاصة بعد فشل “الخضر” في بلوغ نهائيات مونديال روسيا 2018 وعجزهم عن تجاوز دور المجموعات في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي أقيمت بالغابون مطلع العام.
وحتى على صعيد الأندية، فإن اللاعبين الثلاثة لم يكونوا أفضل حال، باستثناء فوزي غلام الذي تألق مع نابولي قبل أن يتعرض للإصابة التي أبعدته عن الملاعب منذ أسابيع.
في المقابل، تبدو حظوظ الثلاثي المغربي و التونسي بدرجة اقل أفضل لإنهاء الهيمنة الجزائرية على اللقب.
وبالنسبة للاعبين المغاربة الثلاثة، فقد كان لهم تأثير إيجابي على تأهل “أسود الأطلس” لنهائيات كأس العالم 2018 ، حيث كان نبيل درار والمهدي بن عطية وراء الانتصار الذي حققه منتخبهم الوطني على ساحل العاج في الجولة الأخيرة من التصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال الروسي، إضافة إلى مساهمتهم في تألق المنتخب في تصفيات بطولة كأس أمم أفريقيا 2019 .
وعلى مستوى الأندية، فقد حقق بن عطية أفضل حصيلة ممكنة ، بعدما نال مع يوفنتوس لقب الدوري الإيطالي ووصافة دوري أبطال أوروبا ، بينما حقق درار درع الدوري الفرنسي مع موناكو كما تأهل معه أيضا للمربع الذهبي لبطولة دوري أبطال أوروبا ، في حين كانت لزياش مساهمة كبيرة في تألق أياكس أمستردام و بلوغه نهائي الدوري الأوروبي.
ومن الجانب التونسي، فإن التأهل العسير لـ”نسور قرطاج” لمونديال روسيا من شأنه ان يقلل من فرص الثلاثي في نيل لقب أفضل لاعب مغاربي ، أما على صعيد أنديتهم فإن أفضل إنجاز كان للجناح معلول الفائز مع الأهلي بلقب الدوري المصري ووصافة دوري أبطال أفريقيا.
هذا وعرفت النسخ الأربع من لقب أفضل لاعب مغاربي هيمنة اللاعبين الجزائريين على الجائزة، بفضل تألقهم مع أنديتهم و منتخب بلادهم في تصفيات ونهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل .
وكان المهاجم إسلام سليماني قد نال النسخة الأولى في عام 2013 ، بعدما فرض نفسه نجماً لـ “المحاربين” في الاقصائيات العالمية ، فيما حققها ياسين إبراهيمي نجم نادي بورتو البرتغالي في عام 2014 ، بعدما بصم على أداء مميز في المونديال البرازيلي ، أما رياض محرز فقد نجح في الظفر بالجائزة في عامي 2015 و 2016 ، نظير تألقه مع نادي ليستر سيتي في الدوري الإنكليزي الممتاز وقيادته الفريق للتتويج باللقب في عام 2016.