مورينيو استعاد بريقه في “أولد ترافورد”
بعد أن خفتت عنه الأضواء وابتعد عن قمة الساحة التدريبية التي تربع على عرشها لفترة، عاد البرتغالي جوزيه مورينيو،مدرب فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، لموقعه المميز واستعاد بريقه في تجربته الحالية مع ألمان يونايتد.
وقضى مورينيو موسمًا سيئًا مع تشيلسي الإنجليزي في ولايته الثانية بعدما فقد لقب البريميرليغ وأقيل منتصف الموسم بسبب سوء النتائج.
ولعب مانشستر يونايتد حتى الآن 53 مباراة مع مدربه مورينيو واستطاع تحقيق الفوز في 32 مباراة مقابل 14 تعادلًا و7 هزائم فقط.
وتجنب مانشستر الهزيمة في 22 مباراة على التوالي في الدوري الإنجليزي ولم يخسر في البريميرليغ منذ سقوطه أمام تشيلسي في أكتوبر الماضي برباعية دون رد.
ولم يخسر مانشستر في عام 2017 سوى مرة واحدة أمام تشيلسي في شهر مارس الماضي، وهو ما يعكس حالة الانسجام التي حدثت بين مورينيو ولاعبي المانيو.
وتعامل مورينيو بواقعية في تجربته مع مانشستر يونايتد ولم يفكر في الأمر على أنه مدرب سابق لتشيلسي وهو محطم عاطفيًا حين يقود فريق آخر بالدوري الإنجليزي خاصة أنه كان يذهب إلى ملعب أولد ترافورد كعدو وليس كمسؤول.
واستطاع مورينيو أن يعيد بريقه بتفكيره في تطوير مانشستر شيئًا فشيئًا واكتساب ثقة الجماهير رويدًا رويدًا، خاصة أن المانيو لم يفز ببطولات منذ فترة وعانى من تخبط المدربين سواء دافيد مويس أو فان غال.
وسبق أن قال ريان غيغز، أسطورة مانشستر يونايتد، في تصريحات سابقة على هامش زيارته للقاهرة، إن الصبر سلاح أي مدرب في مانشستر، خاصة أن الفريق بعيد عن البطولات منذ فترة.
ظهرت بصمات مورينيو بوضوح على أداء اللاعبين وعلى طريقة اللعب ليصبح مانشستر فريق صاحب شخصية قوية داخل المستطيل الأخضر بعدما عانى في السنوات الماضية من غياب هذه الشخصية منذ اعتزال السير أليكس فيرجسون المدير الفني التاريخي.
ولعب مورينيو بشكل مميز بطريقة 4-5-1 التي تمنحه تماسكًا دفاعيًا كبيرًا بجانب التركيز على الأطراف والكرات العرضية والاختراقات من العمق بجانب فرديات بعض نجومه لتحقيق الانتصارات.
وظهرت بصمات مورينيو في تطوير أداء بعض اللاعبين مثل هيريرا الذي يقدم موسمًا رائعًا مع مورينيو وأصبح أكثر قوة في الجانب الدفاعي ومؤثر في تقدمه الهجومي بجانب فالنسيا ودراميان وأعاد ترتيب خط الدفاع بمشاركة بايلي وروخو.
وافتتح مورينيو الموسم الحالي بحصد بطولة كأس الدرع الخيرية على حساب ليستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي بجانب فوزه ببطولة كأس الرابطة الإنجليزية.
وأصبح واضحًا إصرار مورينيو على حصد البطولات وتحقيق الانتصارات مع مانشستر من خلال زرع الثقة في لاعبيه.