موعد تنظيم كأس العرب… اليازغي:”فيفا وقطر …تحرجان “كان 2025 بالمغرب”
تتواصل ردود فعل حول قرار اللجنة الأولمبية القطرية، التي أعلنت عن موعد تنظيم الدورة 11، لكأس العرب بقطر، والموافق لفاتح دجنبر 2025 إلى غاية 18 من الشهر ذاته، والذي يتزامن على نهايته بثلاثة أيام قبل إنطلاق كأس إفريقيا بالمغرب يوم 21 دجنبر.
وكتب منصف اليازغي، باحث جامعي في الرياضة، في تعليقه على القرار:”كأس العرب تجري برعاية الفيفا، أي أنها أصبحت مندرجة ضمن الأجندة الدولية بكل ما يترتب عن ذلك من التزامات اللاعبين، محليين أو محترفين، مع أنديتهم”.
وتابع:”وإذا أخدنا في الاعتبار إصرار الاتحاد العربي على إجراء البطولة بالمنتخبات الأولى، يطرح سؤال إمكانية الاحتفاظ باللاعبين 48 يوما على الأكثر في حالة بلوغ منتخبين للنهائي العربي بدون احتساب فترة الإعداد والحلول بقطر، قبل أن يمرا للمنافسة الإفريقية بالمغرب، والأمر كذلك حتى بالنسبة للمنتخبات التي قد لا تصل إلى الأدوار المتقدمة، إذ أن المدة الفاصلة على انطلاق كأس إفريقيا ستكون للاستعداد والحضور إلى المغرب، والمنتخبات العربية المؤهلة لكأس إفريقيا بالمغرب هي ستة، فإلى جانب المغرب هناك الجزائر وتونس ومصر والسودان وجزر القمر، وباستثناء الأخيرين، فالمنتخبات الأربعة من شمال إفريقيا لديها محترفين لا يمكن تصور بقاءهم خارج أنديتهم المحلية أو الأوربية أزيد من شهر من المنافسة، بدون احتساب فترة الإعداد والحضور المبكر إلى البلد المستضيف”.
وواصل كلامه:”صحيح أن الفيفا ظلت غير منسجمة في تدبيرها للمواعيد الدولية، بدليل برمجة كأس العالم للأندية في توقيت كان مخصصا لكأس إفريقيا بالمغرب، لكن الآن مجددا تعود بتنسيق مع الاتحاد العربي لبرمجة كأس العرب في توقيت غير ملائم بتاتا”.
وأوضح اليازغي، أنه بناء على ما سبق، :”ربما سيدفع منتخبات شمال إفريقيا إلى الزج بلاعبيها غير الرسميين، أو المحليين، أو حتى لاعبي اقل من 23 سنة، إلا في حالة اقتناع هذه المنتخبات بأن كأس العرب هي بروفة جيدة لاستحقاق إفريقي صعب، وهو أمر يصعب تصور طريقة تدبيره…حتى في ظل المغريات المالية”.