VAR يثير لغطا في كأس العالم.. خبراء: ينال من هيبة التحكيم
أثار تطبيق تقنية الفيديو بعد انتهاء مباريات دور المجموعات فى نهائيات كأس العالم المقام حاليا فى روسيا جدلا كبيرا بعدما استفاد جراء تطبيقها منتخبات كبيرة فيما أصاب ضرر بالغ صغار الفرق فى المونديال وحرمتها من احتساب ركلات جزاء لصالحه.
يرى خبراء التحكيم أن تقنية الفيديو نالت من هيبة حكام المونديال وأفقدتها جزءا من متعة المباريات بل ذهب البعض منهم إلى التأكيد بأنها ساهمت فى دخول قضاة الملاعب بحالة من الكسل والاعتماد عليها في حسم القرارات المصيرية بلقاءات المونديال.
فيما أكد آخرون أن التجربة يمكن إستمرار العمل بها خلال المباريات فى المونديال واليورو شريطة التدريب عليها إلى جانب ضرورة التوحيد فى إتخاذ القرارات الخاصة بركلات الجزاء.
أكد جمال الغندور رئيس لجنة الحكام السابق أن تجربة تقنية الـ var فى نهائيات مونديال روسيا لا يجب تعميمها على الدوريات المحلية لافتا إلى وجوبية أن تكون قاصرة على البطولات الكبيرة فقط مثل كأس العالم واليورو وقال : تقنية الفيديو بها سلبيات وإيجابيات والأولى ظهرت فى مباريات تم الإستعانة بها وأنقذت لقاء فرنسا واستراليا حيث تم إحتساب 2 ضربة جزاء لصالح المنتخبين وكذلك فى لقاء مصر وروسيا ومنح الفراعنة ركلة جزاء.
ولفت إلى أن تقنية الفيديو وضحت سلبياتها فى هدف إسبانيا بمرمى البرتغال وهدف سويسرا أمام البرازيل إلى جانب ركلة الجزاء الثانية للسعودية أمام منتخب مصر، مشيرا إلى أن حكم اللقاء بين الأخضر والفراعنة تمسك بقرار خاطئ واحتساب ركلة جزاء.
وأشار إلى أن تجربة الفيديو بحاجة إلى الاعتياد عليها حتى لا يشعر أى حكم بفقدان الثقة منوها إلى أن لقاء مصر والسعودية خير مثال بعد إصرار حكم المباراة على احتساب ركلة الجزاء لصالح الأخضر حتى لا يظهر كأنه فاقد للثقة واتخذ القرار الخاطئ مضيفا أن سلبيات تقنية الفيديو تظهر بوضوح مع قضاة الملاعب الذين لا يتمتعون بالجاهزية.
بدوره قال ناصر عباس الخبير التحكيمي أن تقنية الفيديو المعروفة بـ “var” فى مباريات كأس العالم أدت إلى إصابة الحكام المشاركين في نهائيات مونديال روسيا بحالة من الكسل ومن أبرز سلبيات تطبيقها إصابة الحكام بحالة من الكسل والاعتماد عليه أصبح سمة فى لقاءات دور المجموعات بكأس العالم.
وأضاف أن 4 حالات فقط المنوط بها تطبيق نظام تقنية الفيديو للحكام وهى ركلة جزاء مشكوك بها وهوية اللاعب إلى جانب احتساب هدف من عدمه فضلا عن البطاقة الحمراء ومنحها لأى لاعب داخل المستطيل الأخضر ويجب على الحكم لدى إدارته لقاءات المونديال ألا يضع ضمن حساباته وجود تقنية الفيديو والثقة فى النفس والوضع فى الاعتبار أنه المسئول الأول والأخير عن المباراة لافتا إلى أن التطبيق العملى لـ var بحاجة الى بذل مجهود والتدريب عليه تفاديا للتضارب بين قضاة الملاعب وتقنية الفيديو.
وشدد الخبير التحكيمي على أن العمل بتقنية الفيديو من الممكن استمراره فى المستقبل على الرغم أنها أدت إلى تعطيل المباريات مشيرا إلى أن الحكم المساعد المنوط به تقنية الفيديو ليس له حق اتخاذ القرار على أن يكون التدخل من جانبه قليلا من أجل تصويب الأخطاء من أجل تحقيق استفادة كبيرة.
فى حين قال الحكم السابق فهيم عمر إن تقنية الفيديو المعروفة بـ var تسهم فى فقدان جزء من متعة مباريات بطولة كأس العالم المقام حاليا فى روسيا مضيفا أن تقنية الفيديو أفقدت متعة جزء من لقاءات المونديال والموهبة لدى الحكام جراء اعتماد اللجوء إليها فى بعض الأحيان وظهر ذلك خلال دور المجموعات ببطولة كأس العالم.
وأشار فهيم عمر إلى أن تقنية الفيديو ليست ملزمة لحكام المونديال وظهر ذلك بوضوح فى مباراة مصر والسعودية والبرازيل وكوستاريكا، مشددا على أن الوصول الى العدالة من جانب قضاة الملاعب هو على رأس أولوياتهم.
من جانبه أكد وليد شعبان عضو لجنة الحكام السابق والخبير التحكيمي أن تقنية الـ var أصبحت صاحبة القرار الأول والأخير فى مباريات نهائيات مونديال روسيا، لافتا إلى أنها تنال من هيبة الحكام وقال: “تقنية الفيديو أحدثت بلبلة وساهمت فى قتل متعة لقاءات المونديال ونالت من هيبة قضاة الملاعب مثلما ظهر فى مباراتي إيران والبرتغال ومصر والسعودية الذى شهد انقساما بين طاقم حكام الفيديو الخمسة”.
وتابع شعبان: “تقنية الفيديو تعتبر تهكما على قرار الحكم وتعتبر بمثابة تجربة وانتهت وأثبتت فى مونديال روسيا أنها صاحبة القرار الأول رغم أنه من المفترض أن تخضع كافة القرارات إلى تقديرات حكم اللقاء”.
وأكد شعبان رفضه لتقنية الفيديو شكلا وموضوعا، لافتا إلى أنه يؤيد الاتحاد الدولى لكرة القدم “الفيفا” فى تطبيق تكنولوجيا خط المرمى التى يطلق عليها عين الصقر لرؤية عبور الكرة من عدمه.